إضراب الموانئ الأميركية المرتقب يضغط على البيت الأبيض ويهدد بخسائر فادحة

29 سبتمبر 2024
محطة الحاويات في ميناء نيويورك، 31 يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- إضراب عمال الموانئ الأميركية: يستعد آلاف العمال على الساحل الشرقي للإضراب يوم الثلاثاء، مما سيؤدي إلى تجميد الشحن التجاري وتعطيل الاقتصاد الأميركي قبل الانتخابات الرئاسية.
- تداعيات اقتصادية كبيرة: الإضراب سيكلف الاقتصاد الأميركي ما يصل إلى مليار دولار يومياً، ويخلق فوضى في سلاسل التوريد، مع تعليق البضائع على السفن.
- ضغط سياسي: مجموعات الأعمال والجمهوريون يضغطون على البيت الأبيض لمنع الإضراب، بينما لم تتدخل إدارة بايدن أو المرشحين الرئاسيين حتى الآن.

يستعد عمال الموانئ الأميركية على الساحل الشرقي لإضراب يوم الثلاثاء، من المتوقع أن يشكل ضربة للاقتصاد وأن يترك البيت الأبيض تحت ضغط لإصدار أوامر لعمال الموانئ بالعودة إلى وظائفهم، وفقاً لتقرير أوردته "واشنطن بوست". ومن المقرر أن يضرب آلاف عمال الموانئ من نيو إنغلاند إلى تكساس في وقت مبكر من بعد غد، في أول إضراب من نوعه منذ ما يقرب من نصف قرن، مما يؤدي إلى تجميد الشحن التجاري على نطاق واسع وتعطيل الاقتصاد الأميركي قبل أسابيع من الانتخابات الرئاسية.

وبحسب واشنطن بوست، سيؤدي الإضراب الأكبر إلى اضطراب في تدفق البضائع داخل وخارج البلاد للمرة الأولى منذ ذروة وباء كورونا، علماً أنه حتى توقف العمل قصير الأمد من شأنه أن يعطل الشحن ويخلق فوضى في سلاسل التوريد لأسابيع. ووفق الصحيفة، ستعلق البضائع التي تتراوح من السيارات إلى الإلكترونيات، ومن الطعام إلى الأثاث، على السفن قبالة الساحل.

وتحذر الصحيفة من أن كل يوم يستمر فيه الإضراب يمكن أن يكلف الاقتصاد الأميركي ما يصل إلى مليار دولار، وفقاً للمحللين. وبدءاً من خمسة أسابيع قبل الانتخابات، يمكن أن يؤدي الإضراب أيضاً إلى حالة من عدم اليقين الجديدة في الحملة الرئاسية. وفي ظل الخوف من تداعياته، اصطفت مجموعات الأعمال والجمهوريون في الكونغرس للضغط على البيت الأبيض من أجل استدعاء سلطات الطوارئ والسعي إلى منع الإضراب رغم أن إدارة الرئيس جو بايدن لم تظهر حتى الآن استعداداً للتدخل، وفقاً لواشنطن بوست.

كذلك، لم تتدخل نائبة الرئيس كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية للرئاسة، ودونالد ترامب، المرشح الجمهوري، في الإضراب المحتمل، لكن إغلاق الموانئ سيبدأ في نفس يوم مناظرة نائب الرئيس التي ستبث على شاشة التلفزيون ليلة الثلاثاء. ويأتي قرار المضي بتنفيذ الإضراب بعدما توقفت المحادثات، منذ الصيف تقريباً، بين رابطة عمال الموانئ الدولية، التي تضم 47 ألف عضو، والتحالف البحري الأميركي، الذي يمثل شركات نقل الحاويات ومشغلي الموانئ، علماً أنه ينتهي عقد العمل الحالي ليلة غد الاثنين، مما يتيح للنقابة الإضراب يوم الثلاثاء في وقت مبكر من الساعة 12:01 صباحاً، حيث تضغط أفواج العمال من أجل زيادات كبيرة وضمانات أقوى بعدم استخدام الأنظمة الآلية لتحل محل العمال.

وعمال الموانئ هم المسؤولون عن تحميل البضائع وتفريغها في الموانئ. وتشمل الوظيفة تشغيل الرافعات التي تنقل الحاويات من وإلى سفن الشحن الضخمة، فضلاً عن صيانة المعدات. وسيتركز التأثير على حاويات الشحن، فضلاً عن حركة السيارات والشاحنات الجديدة. ومن المتوقع أن تغلق عشرات الموانئ أبوابها أمام شحنات الحاويات، بما في ذلك المراكز البحرية الرئيسية في نيويورك وبالتيمور ونورفولك وسافانا وهيوستن.

ويمثل عمال الموانئ على الساحل الغربي نقابة منفصلة وافقت على عقد العام الماضي. ولن تتأثر الموانئ في كاليفورنيا وشمال غرب المحيط الهادئ بشكل مباشر بالإضراب، لكن العمال هناك، تضامناً، يمكنهم رفض التعامل مع البضائع المحولة من الساحل الشرقي.

المساهمون