إصابة ترامب بكورونا تهز أسواق العالم... ومحللون يحذرون من عدم اليقين

03 أكتوبر 2020
إصابة ترامب تخيف الأسواق (Getty)
+ الخط -

قلبت إصابة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وزوجته ميلانيا بفيروس كورونا الأسواق العالمية رأساً على عقب. الأسهم هبطت، الذهب ارتفع، النفط استكمل انخفاضه، فيما تأرجحت العملات بين صعود وتراجع.

وأثار خبر إصابة ترامب بفيروس كورونا المستجد بلبلة في الأسواق المالية التي كان يسودها التشاؤم بالأساس، إثر عجز الكونغرس عن الاتفاق على خطة إنعاش اقتصادي.

وقال ديفيد ستابس، رئيس استراتيجية الأسواق في بنك جي بي مورغان لوكالة "بلومبيرغ": "لا تتعلق حركة السوق بالانتخابات بقدر ما تتعلق باحتمال أن يصبح الرئيس الأميركي عاجزاً. وهذا من شأنه أن يضخ قدراً كبيراً من عدم اليقين في السياسة والتوقعات الجيوسياسية.

من الواضح أن هذا حدث يستدعي الابتعاد عن المخاطرة وتتصرف الأسواق على هذا النحو". وتراجع مؤشر داو جونز 1,7 في المائة وستاندرد اند بورز 500 الأوسع نطاقاً 1,6 في المائة. في المقابل، ارتفع الين الياباني الذي يعتبر من الملاذات الآمنة في وقت البلبلة. وسجل التوجه ذاته عبر آسيا والمحيط الهادئ فتراجعت بورصات سيدني وسنغافورة وجاكرتا وبانكوك بأكثر من 1 في المائة، مقابل ارتفاع بورصتي مانيلا وويلنغتون.

كذلك تراجعت بورصات لندن وباريس وفرانكفورت بأكثر من 1 في المائة عند بدء التداولات. وشرح روجر جونز، رئيس قسم الأسهم في لندن آند كابيتال: "لا أستطيع أن أرى أن الاختبار الإيجابي للرئيس ترامب يمثل مشكلة دائمة للأسواق بعد الصدمة الأولية التي بدأت تتراجع الآن".

وقال "الطريقة الوحيدة التي يمكن أن يتطور بها ذلك إلى قضية هي إذا كان لا بد من تأجيل الانتخابات، فقد يكون هناك رد فعل شعبي كبير. ومع ذلك، هناك أكثر من شهر على يوم الانتخابات" ونزل خام برنت بفعل نبأ إصابة ترامب وتراجع 1.47 سنت أو ما يعادل 3.6 في المائة إلى 39.4 دولاراً للبرميل.

كما تراجع الخام الأميركي 1.40 دولار أو ما يعادل 3.6 في المائة إلى 37.32 دولاراً.

وقال ستيفن إينس؛ رئيس استراتيجيات الأسواق العالمية لدى شركة أكسي الاستشارية لوكالة "رويترز": "يظل النفط الحلقة الأضعف في أنباء كوفيد، إذ إنها تعزز الرأي القائل بأن أي شخص، حتى القائد أو الرئيس، معرض للفيروس".

وشرح أن النبأ يجعل من المرجح على نحو أكبر أن يفوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بالانتخابات الرئاسية التي يحين موعدها بعدما يزيد قليلاً عن شهر. فيما واصل الذهب مكاسبه، إذ أقبل المستثمرون على شراء أصول الملاذ الآمن بعد أن أُصيب ترامب.

وصعد الذهب في المعاملات الفورية إلى 1915.34 دولاراً للأوقية (الأونصة)، وصعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.3 في المائة إلى 1922.20 دولاراً.

وقال جيفري هالي كبير محللي السوق لدى شركة أواندا "تشخيص إصابة ترامب بكوفيد-19 تسبب في ارتفاع فوري كبير لأسعار الذهب، إذ يتدافع المستثمرون إلى مراكز الملاذ".

وأضاف "أعتقد أن العزوف عن المخاطرة سيظل مرتفعاً بناء على كيفية تطور الموقف في نهاية الأسبوع، لا سيما إذا ما ثبتت إصابة المزيد من كبار قيادات الحكومة الأميركية بالفيروس، قد يتأهب الذهب لموجة ارتفاع ممتدة".

المساهمون