تبدو إسرائيل قلقة من تسريح شركات التقنية وغيرها موظفيها، في وقت يتراجع فيه دخل البلاد من الضرائب ويرتفع الإنفاق الحكومي على المجهود العسكري بسبب الحرب على غزة.
وقالت تقارير إسرائيلية، اليوم الأربعاء، إن شركة "غوغل" في تل أبيب تنوي تسريح نحو 30 الفاً من موظفيها، بينما أعلن مصرف "وان زيرو one zero" الرقمي أنه سيسرّح 10% من موظفيه البالغ عددهم 400 في إسرائيل.
وكانت صحيفة "كالكاليست"، قد كشفت أمس الثلاثاء، أن شركات أخرى تنوي تسريح موظفين مع الأزمات المالية التي تمر بها وتراجع الإيرادات.
وتأتي عمليات التسريح المتوقعة للعمال في أعقاب مخاطر الحرب على غزة، وزيادة استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في التسويق.
وحسب تقرير لصحيفة "غلوبس"، اليوم الأربعاء، فإن شركة "الفابيت"، الشركة الأم المالكة لـ"غوغل"، تستعد لجولة واسعة النطاق لتسريح ما يصل إلى 30 ألف عامل، مع التركيز على قسم الإعلان والتسويق.
وقالت مصادر قريبة من "غوغل" لـ"غلوبس" إن الإجراء سيشمل الموظفين في إسرائيل.
ويعمل لدى "غوغل إسرائيل" 2000 موظف، من بينهم 600 في قسم الإعلان والتسويق. لكن المصادر لا تعرف على وجه التحديد عدد الموظفين الإسرائيليين الذين سيتم تسريحهم.
وفي السياق ذاته، تشير تقارير في الولايات المتحدة إلى أنه من المتوقع أن يقوم عملاق محرك البحث "غوغل" بتنفيذ أسلوبه الجديد في تصنيف الموظفين، حيث من المتوقع فصل حوالي 2% من الموظفين، أي إلغاء حوالي 3500 وظيفة.
لكن الجزء الأكبر من فقدان الوظائف ينبع من تغيير كبير في قسم التسويق والإعلان في الشركة، بسبب تطبيق أدوات الذكاء الاصطناعي، والاستخدام الأكبر للأتمتة (تنفيذ الآلات المهام التي كان يؤديها البشر)، في هذه أقسام الشركة.
ومع ذلك، ليس من الواضح إلى أي مدى يمكن استخدام هذه الأداة لاستبدال الموظفين الناطقين بالعبرية.
ويقول تقرير "غلوبس" إن "غوغل" نفذت، في يناير/ كانون الثاني الماضي، جولة من تخفيض العمالة بنسبة 6%، بلغ مجموعها حوالي 12000 عملية تسريح، وفقد بموجبها ما يقدر بنحو 6% من الموظفين، البالغ عددهم 2200 موظف في إسرائيل، وظائفهم في بداية عام 2023.