ذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية "13" أن كارين إلهرار وزيرة الطاقة في حكومة تصريف الأعمال برئاسة يئير لبيد، قررت تأجيل التوصل لاتفاق مع السلطة الفلسطينية حول استغلال حقل "مارين" قبالة سواحل قطاع غزة.
وفي تقرير نشرته على موقعها أمس الأربعاء، بينت القناة أن قرار إلهرار يهدف إلى تقليص تأثير التوقيع على الاتفاق على نتائج الانتخابات، ولمنع المعارضة بقيادة رئيس الحكومة السابق بنيامين نتنياهو من مراكمة مكاسب انتخابية.
ولفتت إلى أن تطورا كبيرا طرأ على الاتصالات التي تجرى بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية بشأن استغلال "مارين".
وأشارت القناة إلى أن حرص إسرائيل على تأجيل التوصل للاتفاق يأتي بعد أن توصلت كل من مصر والسلطة الفلسطينية في فبراير/ شباط 2021 لـ "اتفاق إطار" حول نقل الغاز الذي سيستخرج من "مارين" لتتم إسالته في مرافق إسالة مصرية.
ونقلت القناة عن وزير النفط المصري طارق الملا، الذي تلعب بلاده دورا مهما في التوسط بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل أن حكومة تل أبيب لم تقدم بعد ردها النهائي بشأن الاتفاق مع السلطة.
وحسب الملا، فإن مسؤولين مصريين يعكفون حاليا على إجراء اتصالات مع السلطة الفلسطينية وإسرائيل بهدف التوصل لـ "صفقة نهائية".
ولفتت القناة إلى أن المسؤولين المصريين يجرون اتصالات أيضا مع حركة حماس التي تدير شؤون قطاع غزة حول هذه القضية.
وكانت صحيفة "غلوبس" الاقتصادية الإسرائيلية قد ذكرت الأسبوع الماضي أن كلا من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يلعبان دورا أيضا في التوسط بين السلطة وإسرائيل.
ويشار إلى أنه تم اكتشاف حقل مارين، الواقع على بعد 36 كيلومتراً من شواطئ قطاع غزة، في سبتمبر/ أيلول 2000 من قبل شركة "بريتش غاز"، وتم نقل الامتياز عنه لاحقاً إلى شركة "شل" الهولندية التي اشترت "بريتش غاز"، ولكنها تنازلت عن حقوقها في إنتاج الغاز من "مارين" بسبب الوضع الأمني.
ووفقاً للتقديرات يحتوي "مارين" على حوالي 30 مليار متر مكعب من الغاز، أي أن إيراداته المحتملة يمكن أن تصل إلى عشرات المليارات من الدولارات، في حين تقدر تكلفة الإنتاج بأكثر من مليار دولار.
وفي سياق آخر، ذكر موقع صحيفة "كالكيلست" الاقتصادية الإسرائيلية مساء أول من أمس الثلاثاء أن وزارة الطاقة الإسرائيلية سمحت لشركة "إنيرجيان" بالشروع في استخراج الغاز من حقل "كاريش"، في حال تسنى ذلك من ناحية تقنية.
ويتوقع أن تقر الحكومة الإسرائيلية اليوم الخميس، في جلسة خاصة الاتفاق مع لبنان والذي تم التوصل إليه برعاية أميركية.