أظهرت بيانات من شركة إيناجاس التي تدير شبكة الغاز في إسبانيا، اليوم الأربعاء، أن الغاز الطبيعي بدأ يتدفق من إسبانيا باتجاه المغرب عبر خط أنابيب كان قد توقف عن الضخ في نوفمبر/ تشرين الثاني وسط خلاف دبلوماسي بين المغرب والجزائر.
وقررت الجزائر العام الماضي عدم تمديد اتفاق لتصدير الغاز إلى إسبانيا عبر خط أنابيب يمر بالمغرب المجاور، ما أوقف تقريباً كل إمدادات المغرب من الغاز، مع تدهور العلاقات بين الرباط والجزائر.
وفي إبريل/ نيسان، حذرت الجزائر مدريد من إعادة تصدير الغاز الجزائري إلى المغرب، بعد أن أكدت وزيرة الطاقة تيريزا ريبيرا، وجود خطط لضخ الغاز عبر خط أنابيب المغرب العربي-أوروبا في الاتجاه العكسي، وبدء تصدير الغاز الطبيعي إلى المغرب.
وقال متحدث باسم إيناجاس، اليوم الأربعاء، إنّ "عملية التصديق تضمن أن هذا الغاز ليس من أصل جزائري".
واندلعت أزمة طارئة بين الجزائر وإسبانيا بعد قرار اتخذته الجزائر يخص الإلغاء الفوري لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار مع إسبانيا التي وُقِّعَت بين البلدين عام 2002، والتي تتضمن بنوداً تخص التعاون التجاري والاقتصادي ودعم الاستثمارات، في خضم أزمة سياسية ودبلوماسية متفاقمة بين البلدين منذ مارس/ آذار الماضي، إثر قرار مدريد دعم خطة الحكم الذاتي التي تقترحها الرباط لإدارة منطقة الصحراء المتنازع عليها مع جبهة البوليساريو.
ولقي هذا التحول استحساناً في الرباط، حيث قرر المغرب إعادة سفيره إلى إسبانيا بعد غياب لمدة عام تقريباً عقب خلاف دبلوماسي طويل.
(رويترز، العربي الجديد)