تشهد بورصة قطر، إدراج ثاني شركة ناشئة، غداً الاثنين، في سوق الشركات الناشئة، وبنفس الطريقة التي يُتداول بها أسهم الشركات المدرجة في السوق الرئيسية، من ناحية أنواع الأوامر، وإجراءات الشركات، وترتيبات التسوية والمقاصة. وسيكون تسعير أسهمها مماثلاً لتسعير أسهم الشركات المدرجة في السوق الرئيسية.
واعتبر الرئيس التنفيذي لبورصة قطر، راشد علي المنصوري، أن قيام سوق الشركات الناشئة، حدث هام ومحوري يؤكد تطور السوق القطرية ويضيف إلى نجاحاتها السابقة كإحدى أهم الأسواق الرائدة في المنطقة.
ولفت المنصوري، في تصريح إعلامي وصلت إلى "العربي الجديد" نسخة منه، إلى أن إطلاق السوق الجديدة يمثل رؤية مكملة للسوق الرئيسية، لأنها توفر آلية بديلة تمكن الشركات الواعدة، سواء الصغيرة أو المتوسطة، أو تلك التي لا تحقق شروط الإدراج في السوق الرئيسية، من الوصول إلى السوق والحصول على التمويل اللازم لتطوير أعمالها.
ويشترط لانضمام الشركات إلى السوق الناشئة، أن لا يقل رأسمالها المصدر عن مليوني ريال، وأن لا يقل عدد مساهميها عن 20 مساهما عند طلب الإدراج، يمتلكون نسبة لا تقل عن 10% من رأسمالها.
من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة مجموعة "مقدام القابضة" التي ستنضم غداً إلى سوق الشركات الناشئة، محمد بن نواف آل ثاني، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إن المجموعة هي واحدة من الشركات القطرية التي تقدم خدمات متنوعة من خلال ثلاث شركات تابعة لها.
وأما عن أداء الشركة خلال عام 2020، فأكد رئيس مجلس الإدارة انخفاض صافي أرباح "مقدام" إلى 23.6 مليون ريال، مشيرا إلى أن قيود الأعمال التي فرضت في ظل جائحة كورونا، كانت السبب الرئيسي في انخفاض هذه الأرباح عن المستويات التي حققتها في الأعوام السابقة.
وأكد أن "الشركة حافظت على هامش الربح بنسبة 16.5% في 2019، و16.1% في 2020، حيث تحتفظ "مقدام" بمستويات جيدة من السيولة، أما المطلوبات المتداولة فلا تتجاوز نسبتها 40%، وهو ما يساعد الشركة على الوفاء بالتزاماتها في مواعيدها وتعزيز العلاقات الائتمانية مع الموردين، كما تتميز بانخفاض مستويات المديونية".
يشار إلى أن شركة "الفالح التعليمية القابضة" هي أول شركة تدرج في بورصة قطر للشركات الناشئة، وذلك خلال إبريل/نيسان الماضي.
(الدولار= 3.64 ريالات قطرية)