كشفت رخصة أصدرتها وزارة الخزانة الأميركية أن إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب خففت في أسبوعها الأخير بالسلطة العقوبات المفروضة على قطب التعدين الإسرائيلي دان غيرتلر بسبب مزاعم فساد في الكونغو.
وصدرت الرخصة، التي لم تعلن على الملأ، من مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية، حسبما ذكرت رسالة بتاريخ 15 يناير/ كانون الثاني إلى محامي غيرتلر حصلت عليها مجموعة سنتري لمكافحة الفساد، ومقرها واشنطن العاصمة، واطلعت عليها وكالة رويترز.
ولم يتضح سبب صدور الرخصة. ورحب متحدث باسم غيرتلر بالخطوة، لكن نشطاء مناهضين للكسب غير المشروع حثوا وزارة الخزانة على إلغاء الترخيص. وقال متحدث باسم وزارة الخزانة إن إدارة الرئيس جو بايدن على علم بالإجراء، لكنه رفض أن يعلق على ما إذا كانت ستتحرك لإلغائه أم لا.
وكانت الوزارة قد فرضت العقوبات في ديسمبر/ كانون الأول 2017 ويونيو/ حزيران 2018 متهمة غيرتلر باستغلال صداقته لجوزيف كابيلا، الرئيس السابق لجمهورية الكونغو الديمقراطية، لتأمين صفقات تعدين جيدة قيمتها أكثر من مليار دولار.
وحرمت العقوبات غيرتلر من التعامل مع مواطنين أميركيين أو شركات أو بنوك أميركية، وهو ما منعه فعليا من إجراء تعاملات بالدولار. ونفى غيرتلر مرارا ارتكاب أي مخالفات قائلا إن استثماراته في الكونغو ساهمت بشكل كبير في تنمية البلاد.
ومع أن الرخصة لم ترفع اسم غيرتلر وما يربو على 30 من شركاته من قائمة العقوبات، إلا أنها تسمح له حتى 31 يناير/ كانون الثاني 2022 بإجراء "جميع التعاملات والأنشطة" التي تحظرها العقوبات المفروضة عليه.
كما أنها تطلب من الشركات أيضا تقديم تقارير مفصلة لمكتب مراقبة الأصول الأجنبية كل 90 يوما عن أنشطتها المالية، وقال متحدث في بيان: "السيد غيرتلر ممتن لمكتب مراقبة الأصول الأجنبية على إصداره الرخصة التي ستمكنه من إدارة أعماله والأنشطة الخيرية".
وطالبت مجموعة سنتري لمكافحة الفساد وزارة الخزانة بإلغاء الرخصة.
(رويترز)