إدارة بايدن تسمح لشركة شيفرون بالعودة لإنتاج النفط في فنزويلا

27 نوفمبر 2022
شيفرون تعود إلى فنزويلا عبر ترخيص استثنائي (getty)
+ الخط -

قالت الولايات المتحدة إنها ستسمح لشركة شيفرون كورب باستئناف ضخ النفط من حقول النفط الفنزويلية، بعد أن وافقت حكومة الرئيس نيكولاس مادورو وائتلاف معارض على تنفيذ برنامج إغاثة إنسانية يقدر بنحو 3 مليارات دولار ومواصلة الحوار في مكسيكو سيتي، بشأن الجهود المبذولة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة.

وحسب "وول ستريت جورنال"، بعد الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة نرويجية في مكسيكو سيتي، منحت إدارة بايدن ترخيصاً لشيفرون يسمح لشركة النفط الأميركية التي تتخذ من كاليفورنيا مقراً لها بالعودة إلى حقولها النفطية في مشاريع مشتركة بفنزويلا مع شركة النفط الوطنية الفنزويلية، عبر الترخيص الجديد الممنوح من قبل وزارة الخزانة.

ويسمح الترخيص لشركة شيفرون بضخ النفط الفنزويلي لأول مرة منذ سنوات من توقف الشركات الأميركية عن العمل في فنزويلا.

وقال مسؤولو إدارة بايدن إن الترخيص الممنوح لشركة شيفرون سيكون ساري المفعول لمدة 6 شهور، ويمكن أن يلغى أو يعدل في أي وقت إذا لم تتفاوض فنزويلا بحسن نية، وذلك حسب ما نسبت "وول ستريت جورنال" إلى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ السناتور روبرت مينينديز (من ولاية نيوجيرسي).

وقد يشير تحول السياسة الأميركية إلى انفتاح أمام شركات النفط الأخرى لاستئناف أعمالها في فنزويلا بعد عامين من فرض إدارة ترامب قيوداً على شركة شيفرون وأنشطة الشركات الأخرى هناك كجزء من حملة الضغط الأقصى التي تهدف إلى إطاحة الحكومة الفنزويلية التي قادها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

ولم يوضح إجراء وزارة الخزانة كيف يمكن لشركات النفط غير الأميركية العودة للتعامل مع فنزويلا.

وتنتج فنزويلا في الوقت الراهن حوالي 700 ألف برميل من النفط يومياً، مقارنة بأكثر من 3 ملايين برميل يومياً كانت تنتجها في التسعينيات.

وقال محللون إن انتاج فنزويلا قد يصل إلى مليون برميل يومياً على المدى المتوسط ​​بعد هذا الإجراء، وهي زيادة متواضعة تعكس الحالة المتداعية لصناعة النفط التي تقودها الدولة في البلاد.

وانتقد بعض المشرعين الجمهوريين قرار إدارة بايدن بتمهيد الطريق أمام شيفرون لضخ المزيد من النفط في فنزويلا.

وكتبت النائبة كلوديا تيني (من ولاية  نيويورك) على تويتر: "يجب أن تسمح إدارة بايدن لمنتجي الطاقة الأميركيين بإطلاق العنان للإنتاج المحلي بدلاً من استجداء الحصول على النفط من الخارج".

وقال مسؤولو إدارة بايدن إن قرار إصدار الترخيص لم يكن استجابة لأسعار النفط، والتي كانت مصدر قلق كبير للرئيس بايدن وكبار مستشاريه في الأشهر الأخيرة، بينما يسعون لمعالجة التضخم.

وقال أحد المسؤولين: "هذا يتعلق باتخاذ النظام الخطوات اللازمة لدعم استعادة الديمقراطية في فنزويلا".