فيما يواجه سكان تركيا صعوبة في العثور على مساكن بأسعار معقولة للإيجار أو الشراء بعد أزمة الليرة العام الماضي، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الاثنين، عن بضعة إجراءات للتصدي لزيادات حادة في أسعار العقارات.
وبعد اجتماع لمجلس الوزراء، قال أردوغان إن قروضاً رخيصة للإسكان ستقدم إلى أولئك الذين يحولون مدخراتهم بالعملة الأجنبية إلى الليرة أو يبيعون ما لديهم من ذهب إلى البنك المركزي للاستخدام في شراء مساكن تصل قيمتها إلى مليوني ليرة.
وقال أردوغان إن الإجراء بشأن قروض المساكن سيدعم مسعاه للارتداد عن اتجاه مستمر منذ سنوات نحو الدولرة.
وأضاف أن حكومته "تهدف لتشريع استكمال مشاريع قيد التشييد وزيادة المعروض من المساكن في الأجل القصير وبالتالي دفع الأسعار نحو الاستقرار".
وساعدت طفرة في التشييد في قيادة النمو الاقتصادي في تركيا منذ تولى أردوغان السلطة قبل حوالي 20 عاماً.
وقفزت أسعار المساكن في تركيا على مدار الاثني عشر شهراً الماضية يغذيها تضخم وصل إلى 70% في أبريل/نيسان وضعف العملة المحلية وأيضاً تزايد السكان المحليين بالإضافة إلى تدفق مطرد للمهاجرين.
وتحث أنقرة الأفراد والشركات على تحويل مدخراتهم بالعملة الأجنبية إلى الليرة في أعقاب أزمة العملة التي أثارتها سلسلة تخفيضات غير تقليدية في أسعار الفائدة أشرف عليها أردوغان.
واليوم، تراجعت الليرة 1% مقابل الدولار أثناء التعاملات إلى أدنى مستوى منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، عندما تسببت أزمة للعملة في هبوطها إلى مستويات قياسية منخفضة بعد سلسلة تخفيضات غير تقليدية لأسعار الفائدة.
ولامست الليرة 15.1 متجاوزة المستويات المنخفضة التي وصلت إليها في مارس/آذار عندما تضررت من مخاوف حيال الحرب في أوكرانيا، علماً أن الليرة الآن منخفضة 12% عن مستواها في نهاية 2021 ، بعدما كانت هوت 44% العام الماضي.
(رويترز، العربي الجديد)