أوكرانيا تواصل تصدير الحبوب عبر البحر الأسود وسط توقعات بتمديد اتفاق إسطنبول

22 أكتوبر 2022
توقعات بتمديد اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود (Getty)
+ الخط -

أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم السبت، مغادرة 4 سفن محملة بالحبوب موانئ أوكرانيا، وذلك في إطار اتفاق إسطنبول لشحن الحبوب.

كانت الوزارة قد أكدت، أمس الجمعة، أن تسع سفن محملة بالحبوب انطلقت من موانئ أوكرانيا في إطار الاتفاق أيضا، مشددة على أن عملية شحن الحبوب مستمرة وفق ما هو مخطط لها وبطريقة آمنة، رغم الضغوط التي بدأ يفرضها اقتراب موعد انقضاء آجال انتهاء الاتفاق المحدد بـ120 يوما، والذي سينتهي في 22 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس أيضا، عدم وجود مانع أمام تمديد اتفاق إسطنبول، مضيفا أن "هذا ما لمسته خلال محادثاتي مع الرئيسين (الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي و(الروسي فلاديمير) بوتين، لكن حتى وإن كان هناك أي انسداد، فلا مانع من تجاوزه".

وأشار أردوغان إلى أنه جرى توريد 8 ملايين طن من الحبوب ومنتجات غذائية أخرى للأسواق العالمية عبر 363 سفينة، حتى 20 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، في إطار مبادرة ممر الحبوب عبر البحر الأسود.

وأوضح أن 62 بالمئة من شحنات الحبوب المذكورة ذهبت إلى أوروبا، و19.5 بالمئة إلى آسيا، و13 بالمئة إلى أفريقيا و5.3 بالمئة إلى الشرق الأوسط، لافتا إلى أن 454 ألفا و626 طنا من القمح فقط توجهت إلى البلدان الأقل نموا، وهو ما يعادل 5.7 بالمئة من إجمالي الحبوب الأوكرانية.

من جهتها، أكدت الأمم المتحدة، الخميس، أن اتفاقية تصدير الحبوب من أوكرانيا تؤدي وظيفتها ويتعين تمديدها قبل انتهاء مدتها الشهر القادم، بينما ترتفع الأسعار بسبب حالة الغموض التي ترخي بظلالها.

وتم التوصل إلى الاتفاقية التي أطلق عليها "مبادرة حبوب البحر الأسود"، ومدتها 120 يوما، بين موسكو وكييف برعاية الأمم المتحدة. وتنتهي مدتها في 19 تشرين الثاني/نوفمبر، واعتبر تقرير لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) أن تمديدها "بالغ الأهمية".

وتريد الأمم المتحدة تمديد الاتفاقية عاماً، لكن روسيا غير راضية عن بعض جوانب ترتيبات الاتفاقية وكيفية عملها، ما يثير الشكوك إزاء رغبة الكرملين في مواصلة العمل بموجبها.

ويظهر مؤشر أسعار الغذاء الذي نشرته منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة أن أسعار المواد الغذائية الأساسية العالمية انخفضت بنحو 8,6 في المئة في تموز/يوليو، و1,9 في المئة في آب/أغسطس و1,1 في المئة في أيلول/سبتمبر.

والشحنات أقل بنحو 40 إلى 50 بالمئة عما كانت عليه قبل الغزو الروسي لأوكرانيا، وسمحت المبادرة بإعادة فتح ثلاثة موانئ بحرية هي أوديسا وتشورنومورسك وبيفدنّي.

من جهته، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا، الجمعة، بـ"تعمد" تأخير عبور السفن المحملة حبوبا أوكرانية، والتي تشكل إمدادا حيويا للعديد من دول أفريقيا وآسيا.

وقال زيلينسكي في مقطع مصور إن "أكثر من 150 سفينة لا تزال تنتظر الوفاء بالموجبات الواردة في العقود لشحن منتجاتنا الزراعية. إنه انتظار مصطنع سببه الوحيد أن روسيا تتعمد تأخير عبور السفن".

وأوضح أن الصين ومصر وبنغلادش وإندونيسيا والعراق ولبنان ودول المغرب الغربي هي بين البلدان التي تتأثر بهذا التأخير الذي يطاول "نحو ثلاثة ملايين طن من الأغذية".

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون