قالت شركة الاستشارات الزراعية "إيه.بي.كيه-إنفورم"، اليوم الأحد، إن تجاراً صدّروا أول شحنات من الذرة الأوكرانية إلى أوروبا بالقطار مع استمرار إغلاق موانئ البلاد بسبب الغزو الروسي.
وأوكرانيا منتج ومصدر رئيسي للحبوب، وعادة ما كانت كل صادراتها تقريباً تشحن من موانئها الواقعة على البحر الأسود. وتجاوزت صادراتها من الحبوب خمسة ملايين طن شهرياً قبل الحرب.
وكان تجار ومسؤول زراعي قد قالوا إن أوكرانيا، التي ما زالت تحتفظ بمخزونات كبيرة من الحبوب، ربما تبدأ في شحن الصادرات بالقطار عبر حدودها الغربية.
وقالت "إيه.بي.كيه-إنفورم" في تقرير، وفقاً لوكالة "رويترز"، إن "الدفعات الأولى، وتشمل آلاف الأطنان من الذرة، تم تصديرها بالفعل عبر الحدود الغربية البرية لأوكرانيا".
وأضافت أن "هناك مشكلات لوجستية، والمعروض ما زال أكبر من الطلب، لكن الأسعار توقفت عن الهبوط".
وقال البنك الدولي، في وقت سابق من الشهر الجاري، إن عدداً من الدول النامية يواجه نقصاً في إمدادات القمح في المدى القريب بسبب اعتمادها الكبير على صادرات القمح الأوكرانية التي تعطلت بسبب الغزو الروسي.
وارتفع مؤشر أسعار الحبوب في منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) 14.8 بالمائة على أساس سنوي، وقال البنك الدولي إن العقود الآجلة للقمح زادت 60 بالمائة منذ بدء الصراع.
وقال البنك: "إضافة إلى ذلك، سيؤثر اضطراب صادرات القمح على أسواق الذرة والأرز، وهي من بدائل القمح، مما يفيد مصدري هذه المنتجات ويضرّ مستورديها".
كذلك حذرت (الفاو) من أن ثمانية إلى ثلاثة عشر مليون شخص إضافيين قد يعانون من نقص التغذية في العالم إذا أوقفت الصادرات الغذائية من أوكرانيا وروسيا مدة طويلة، مقدرة أن المساحات المزروعة بالذرة وعباد الشمس "ستنخفض بنسبة 30%" هذا الربيع في أوكرانيا.
وقالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا، في تصريحات سابقة، إن "الحرب في أوكرانيا تعني الجوع في أفريقيا"، بينما حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس من "إعصار من المجاعات" يمكن أن يضرب العديد من البلدان الضعيفة في الأصل.
(رويترز، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
