قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، مساء الثلاثاء، إن دول الاتحاد الأوروبي وضعت اللمسات النهائية على مقترح "السقف السعري" الذي سبق أن أقرت قمة مجموعة السبع خطوطه العريضة في اجتماعها بألمانيا وباتت بانتظار الموافقة النهائية من واشنطن لتحديد موعد إقراره وتحديد السعر المتوقع للخامات السعرية.
ويستهدف مشروع العقوبات على الطاقة الروسية ضرب دخل النفط الروسي الذي يشكل التمويل الرئيسي للمجهود الحربي الروسي في أوكرانيا.
وحسب "وول ستريت جورنال"، قال دبلوماسيون ومسؤولون في الاتحاد الأوروبي إن مسؤولي الاتحاد يعدون التشريع اللازم لتنفيذ الإجراء، لكنهم سيؤجلون الموافقة عليه حتى تصبح بقية دول مجموعة السبع جاهزة.
يستهدف مشروع العقوبات على الطاقة الروسية ضرب دخل النفط الروسي الذي يشكل التمويل الرئيسي للمجهود الحربي الروسي في أوكرانيا
وكانت بعض الدول الأوروبية، وتحديداً اليونان ومالطا وقبرص، لديها اعتراضات على مشروع العقوبات، لأن هذه الدول تعتمد في دخلها على ناقلات الخامات البترولية، خاصة اليونان التي استفادت شركات النقل البحري فيها من نقل النفط الروسي خلال الشهور الماضية.
وأعلن مساعد وزيرة الخزانة للسياسة الاقتصادية، بن هاريس، في جنيف أمس الثلاثاء، أن عقوبات مجموعة السبع ستستهدف في البداية الخام الروسي، ثم تركز في وقت لاحق على وقود الديزل ثم منتجات النافتا.
وحسب معهد بروغيل للدراسات الاقتصادية، فإن سقف السعر المحدد لخام الأورال الروسي سيتراوح بين 40 إلى 60 دولاراً للبرميل. ووفق المعهد، فإن تحديد السعر في هذه الحدود سيساهم في خفض المداخيل التي تحصل عليها روسيا من النفط إلى أقصى حد ممكن وفي ذات الوقت تحفز الشركات النفطية الروسية على مواصلة الانتاج.
ويتوقع معهد بروغيل أن تستخدم القوى الغربية نفوذها على شركات النقل البحري والبنوك التجارية وشركات التأمين التي تقع معظمها في بريطانيا وأميركا في فرض تنفيذ العقوبات.
ولكن هنالك مخاوف من تداعيات تنفيذ العقوبات على الخامات الروسية على النمو الاقتصادي في أوروبا ومنطقة آسيا الوسطى. وحذر البنك الدولي اليوم الأربعاء من أن العقوبات قد تدفع أوروبا نحو الركود بسبب غلاء أسعار الوقود.
هنالك مخاوف من تداعيات تنفيذ العقوبات على الخامات الروسية على النمو الاقتصادي في أوروبا ومنطقة آسيا الوسطى