أوروبا تدعو لإنشاء صناعة دفاع قوية وسط مخاوف وصول ترامب للبيت الأبيض

28 فبراير 2024
رئيسة المفوضية الأوروبية، فون ديرلاين لدى وصولها إلى البرلمان الأوروبي باسترابورغ (getty)
+ الخط -

قالت وكالة "أسوشييتد برس"، اليوم الأربعاء، إن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين، دعت إلى استراتيجية جديدة لصناعة الدفاع للرد على التحديات الأمنية التي تفرضها الحرب الروسية على أوكرانيا من خلال شراء الأسلحة والذخيرة المصنوعة في أوروبا.

من جانبه، قال مفوض السوق الداخلية الأوروبي، تيري بريتون، إنه يرى الحاجة إلى إنشاء صندوق بقيمة 100 مليار يورو لتعزيز التعاون الدفاعي الشامل، حسب ما نقلت قناة " يورو تي في".

وقالت فون ديرلاين، وهي تعرض رؤيتها للاستراتيجية الجديدة لأعضاء البرلمان الأوروبي في استراسبورغ بفرنسا، اليوم الأربعاء: "يجب على أوروبا أن تنفق أكثر، وتنفق بشكل أفضل، لحماية الأوروبيين".

ويبدو أن احتمال وصول الرئيس دونالد ترامب لسدة الحكم في واشنطن بات يرعب دول الاتحاد الأوروبي، حيث إنه يدعو إلى تحمل الكتلة الأوروبية كلفة الدفاع عن نفسها.

كما حفزت الحرب في أوكرانيا كذلك الدول الأوروبية على زيادة الإنفاق الدفاعي، حيث أعلنت ألمانيا عن دعم قواتها المسلحة وإنفاق 100 مليار يورو (108 مليارات دولار)، مع تخصيص جزء كبير من الأموال للطائرات المقاتلة الأميركية من طراز F-35 والطائرات المروحية للنقل.

وأشارت فون ديرلاين، إلى أن الهدف يجب أن يكون أن تشتري الدول المزيد من الأسلحة الدفاعية وبشكل أكثر فعالية معًا، تمامًا كما فعلت دول الاتحاد الأوروبي الـ27 لشراء اللقاحات أثناء الوباء. ولتشجيع الصناعة على خوض المزيد من المخاطر، اقترحت المفوضية الأوروبية، أن يقدم الاتحاد الأوروبي ضمانات لطلبات الأسلحة المسبقة.

وكان الاتحاد الأوروبي يهدف إلى تصنيع مليون قذيفة مدفعية سنويًا، لكنه لا ينتج الآن سوى حوالي نصف هذا الرقم. ويقول المسؤولون إن الإنتاج قد يصل إلى 1.4 مليون قذيفة سنويًا بحلول نهاية ديسمبر/كانون الأول المقبل، حسب قناة "يورو تي".
ومن المتوقع أن تظهر الأشهر القليلة المقبلة، ما إذا كانت الزيادة في الاستثمارات الدفاعية بأوروبا ستستمر، وستتحول إلى قدرات ملموسة. وحسب القناة الأوروبية، ستبدأ الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في مراجعة كفاءة التعاون المنظم الدائم الذي يطلق عليه إختصاراً، (بيسكو)، وسوف يكون لزاماً على المفوضية الأوروبية أن تتولى المسؤولية عن صندوق الدفاع الأوروبي المقترح. وتترقب أوكرانيا وصول مليون طلقة ذخيرة من الكتلة ومن المفترض أن تصل إليها بحلول شهر مارس/آذار، ولكن وفقًا لمسؤولي الاتحاد الأوروبي، من غير المرجح أن تصل  هذه الذخيرة إلى كييف في الوقت المحدد. ومع ذلك تأتي مسألة أهمية الاتفاق على وكالة الدفاع الأوروبية (EDA) باعتبارها وكيل المشتريات التي عارضتها ألمانيا.

وخلال الانتخابات الأوروبية المقبلة في يونيو/حزيران، قد تواجه سياسات الاستثمار الدفاعي للكتلة تحديات، حيث سيتعين على الساسة تبرير الاستثمارات الضخمة في القوات المسلحة في كييف بينما تستمر الحرب إلى عام آخر.

كما من المرجح، أن يطرح المواطنون المتوجهون إلى صناديق الاقتراع قضايا رئيسية أخرى مثل إدارة الهجرة، وتكاليف المعيشة، ومكافحة تغير المناخ.

المساهمون