قال أمين عام منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" هيثم الغيص، إنّ المنظمة سترحب بعودة إيران الكاملة إلى سوق النفط عندما تُرفع العقوبات عنها.
وإيران عضو في "أوبك"، رغم أنّ صادراتها النفطية تخضع لعقوبات أميركية تهدف إلى كبح جماح برنامج طهران النووي.
وأضاف الغيص، الذي يزور طهران للمرة الأولى، في تصريحات لموقع شانا الإخباري، أنّ إيران لديها القدرة على إنتاج كميات كبيرة من النفط في غضون فترة زمنية قصيرة.
ونقل الموقع التابع لوزارة النفط الإيرانية عن الغيص قوله، إنّ "إيران عضو مسؤول بين أفراد أسرتها من الدول في مجموعة أوبك. وأنا واثق من أننا سنعمل معاً على نحو جيد وبالتنسيق لضمان الحفاظ على التوازن في السوق لتظل أوبك على النهج الذي سلكته على مدار السنوات العديدة الماضية".
ورداً على سؤال عن خفض إنتاج أوبك الطوعي وتأثيره على أسعار النفط، قال الغيص: "في أوبك، لا نستهدف مستوى سعر معينا، فكل أفعالنا وكل قراراتنا تُتخذ من أجل تحقيق توازن جيد بين العرض والطلب على النفط عالميا".
تراجع النفط
وفي السياق، تراجعت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، متخلية عن مكاسبها المبكرة، إذ قوضت المخاوف بشأن إمكانية المصادقة على اتفاق سقف الدين في الولايات المتحدة شهية المخاطرة فيما ألقت الرسائل المتضاربة من كبار منتجي النفط بظلالها على توقعات العرض قبل اجتماع مرتقب بعد أيام.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 50 سنتاً أو 0.7% إلى 76.57 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 04.53 بتوقيت غرينتش، بعدما ارتفعت 0.5 % في وقت سابق اليوم الثلاثاء.
كما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 35 سنتاً إلى 72.32 دولاراً للبرميل، بانخفاض 0.5% عن إغلاق يوم الجمعة. ولم تكن هناك تسوية أمس الإثنين، نظراً لأنه كان عطلة رسمية في الولايات المتحدة.
وقال توشيتاكا تازاوا المحلل لدى فوجيتومي للأوراق المالية: "حول المستثمرون انتباههم إلى نتائج اجتماع أوبك+... فيما وردت رسائل متضاربة من منتجي النفط الرئيسيين".
وحذر وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان، الأسبوع الماضي، البائعين على المكشوف الذين يراهنون على أن أسعار النفط ستنخفض، في إشارة محتملة إلى أنّ "أوبك+" قد تقلص الإنتاج.
ولكن تصريحات مسؤولين ومصادر في قطاع النفط الروسي، بينهم نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك، أشارت إلى أن ثالث أكبر منتج للنفط في العالم يميل إلى ترك مستوى الإنتاج دون تغيير.
وفي إبريل/ نيسان، أعلنت السعودية وأعضاء آخرون في "أوبك+"، عن مزيد من التخفيضات في إنتاج النفط بنحو 1.2 مليون برميل يوميا، ليصل الحجم الإجمالي لتخفيضات التكتل إلى 3.66 ملايين برميل يوميا.
ودفعت هذه الخطوة أسعار النفط إلى الارتفاع بشدة، لكن هذه المكاسب تلاشت منذئذ مع انتشار مخاوف من تباطؤ في الاقتصاد العالمي.
(رويترز، العربي الجديد)