أوبك+ تجتمع الخميس وسط ترجيحات بتمديد خفض الإنتاج

30 مارس 2021
مخاوف من تراجع الطلب الأوروبي (Getty)
+ الخط -

تجتمع الدول المنتجة للنفط الموقعة على اتفاق أوبك+ الخميس في مناسبة اجتماع وزاري للاتفاق على الاقتطاعات المقبلة، للمرة الثالثة هذه السنة. وبحسب مصادر "رويترز" فإن السعودية مستعدة لدعم تمديد تخفيضات النفط  حتى يونيو/ حزيران وإنها مستعدة أيضاً لتمديد تخفيضاتها الطوعية لتعزيز أسعار النفط، وسط موجة إغلاق جديدة لكبح انتشار فيروس كورونا.

والكارتل المؤلف من أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وحلفائها العشرة يعتمد خفضا كبيرا لإنتاجه من النفط الخام، مما يترك حوالى 7 ملايين برميل تحت الأرض يوميا. والسبب هو عدم إغراق السوق بنفط لا يستطيع استيعابه بسبب الأضرار الاقتصادية الناجمة عن انتشار وباء كوفيد-19. بدون مثل هذا التحرك، تصبح فعلية مخاطر تشبع قدرات التخزين المحدودة وانخفاض الأسعار التي بلغت نحو 60 دولارا للبرميل لكنها لا تزال هشة.

وبمثابة تحذير، خضع العقدان المرجعيان، برنت الأوروبي وخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، لتصحيح حاد في الأسابيع الماضية وشهدا في الأيام الأخيرة تقلبات قوية، ما يدل على قلق المستثمرين في الوقت الراهن، وفق فرانس برس.

لكن بداية السنة أعطت أملا بانتهاء الكابوس الطويل للكارتل الموسع. فوصول اللقاحات شكّل إيذانًا بانتهاء إجراءات الإغلاق ورفع قيود أخرى على تنقلات الأشخاص والبضائع حالت دون استهلاك النفط. وهذا بدون الأخذ بالاعتبار ظهور الموجة الثالثة من الوباء في أوروبا وانتشار الفيروس بسرعة فائقة في أسواق واعدة بالنسبة للطلب على الخام وهي الهند أو البرازيل.

 

بالتالي فإن "الحكومات سارعت إلى تمديد إجراءات مكافحة كوفيد التي تقلل عمليا من استهلاك الوقود" كما يقول ستيفن برينوك من شركة "بي في أم". لكن انتكاسات حملات التلقيح، وخصوصا في أوروبا، بددت الآمال بانتعاش سريع وأبعدت بشكل إضافي فرضية "العودة إلى الوضع الطبيعي".

في تقريرها الأخير في منتصف آذار/ مارس، جاءت تقديرات الوكالة الدولية للطاقة قاتمة: بعد الصدمة الصحية، يتوقع أن يستغرق الأمر سنتين لكي يعود الطلب العالمي على النفط إلى مستويات ما قبل الأزمة، بحسب توقعاتها.

رغم الاختلافات القوية في الرأي في صفوفها، أبقت أوبك بلاس على سياسة إعادة الفتح التدريجي للإنتاج على أساس "الحذر"، وهي إحدى عبارات وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان.

لكي تكون قدوة، قررت الرياض سحب مليون برميل يوميا من إنتاجها منذ شباط/فبراير. وذكرت لويز ديكسون من ريستاد بأن هذه "الهدية" السعودية "لن تستمر إلى الأبد" وستكون أيضا موضع مراقبة من السوق الخميس.

في الوقت نفسه "من المحتمل" أن تعمد روسيا وكازاخستان اللتان حصلتا على نافذة إنتاج صغيرة منذ بداية العام إلى "زيادة إنتاجهما بشكل إضافي، لكن مع تكيف المجموعة بأكملها مع ذلك" كما يقول المحلل في سيب.

 

في مواجهة هذا الوضع غير الأكيد، تجتمع مجموعة أوبك بلاس حاليا كل شهر تقريبا لتعديل مستوى إنتاجها للشهر التالي، بدلا من مرتين سنويا كما كان معتادا قبل الوباء.

والفرصة متاحة أيضا لمراقبة المواضيع الشائكة من كثب: الاحترام الدقيق من جانب كل من الأعضاء لحصص الإنتاج الممنوحة لهم أو حجم البراميل التي تنتجها الدول الثلاث في التحالف المعفية منها وهي فنزويلا وليبيا وإيران.

وتمهيدا للاجتماع، يجري المنتجون الأربعاء محادثات عبر الفيديو من خلال لجنة متابعة تنفيذ اتفاق خفض إنتاج المجموعة التي باتت تجتمع شهريا.

(فرانس برس، رويترز)

المساهمون