قال الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) علي بن سبت، اليوم السبت، إنّ قرار مجموعة أوبك+ خفض إنتاج النفط "صائب وجاء في الوقت المناسب".
وأضاف، في بيان صحافي، أنّ القرار أخذ في الاعتبار حالة عدم اليقين التي تكتنف أداء الاقتصاد العالمي، حيت يتوقع انخفاض معدل نموه بنحو 3% خلال عام 2023.
وقال إنّ القرار جاء تماشياً مع النهج الناجح المتبع من قبل مجموعة أوبك+ في اتخاذ خطوات استباقية، من شأنها تفادي أي اختلالات في السوق النفطية وخاصة العرض والطلب.
تضم أوابك الجزائر، والبحرين، ومصر، والعراق، والكويت، وليبيا، وقطر، والسعودية، وسورية، وتونس، والإمارات.
كان تحالف أوبك+، الذي يضم أعضاء أوبك الثلاثة عشر فضلاً عن منتجين من خارج المنظمة على رأسهم روسيا، قرر، في الخامس من أكتوبر/ تشرين الأول، خفض الإنتاج مليوني برميل يومياً.
وجاء القرار في وقت تعاني فيه أسواق الوقود من شح المعروض في ظل انخفاض مستوى المخزونات بالاقتصادات الكبرى، مقارنة بالفترة التي قلصت فيها أوبك الإنتاج في الماضي.
وقالت حكومة السعودية إنّ الخفض الأخير في الإنتاج النفطي يهدف إلى "الحفاظ على سوق نفط مستدام"، لكن البيت الأبيض اتهم الرياض بالانحياز إلى جانب روسيا في حربها ضد أوكرانيا، وحذر من أن الولايات المتحدة تتطلع إلى "إعادة تقييم" علاقتها مع المملكة نتيجة لذلك.
وقال متحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي، أول من أمس الخميس، إنّ الولايات المتحدة قدمت للسعودية تحليلاً يظهر أنه لا يوجد أساس سوقي لخفض إنتاج النفط قبل أن تقرر أوبك+ ذلك، وذلك في رد على قول الرياض إنّ الخفض "اقتصادي بحت".
وفي موقف لافت، دعم مجلس التعاون الخليجي، الذي يضم الدول الخليجية المنتجة للنفط والغاز، الخميس، موقف المملكة العربية السعودية في بيان وزارة خارجيتها الذي رد على من يهاجمها في أعقاب قرار منظمة أوبك+ تقليص الإنتاج بمعدل مليوني برميل يومياً.
(رويترز، العربي الجديد)