أميركا تحذّر الأوروبيين من الاعتراض على رسوم الصلب

18 مارس 2024
إدارة بايدن أبقت على الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- حذرت الولايات المتحدة الاتحاد الأوروبي من إعادة فتح قضية في منظمة التجارة العالمية ضد رسوم الصلب والألمنيوم، مشيرة إلى أن ذلك قد يؤثر سلبًا على جهود إصلاح نظام تسوية المنازعات بالمنظمة.
- أشارت الممثلة التجارية الأميركية كاثرين تاي إلى أن العلاقات التجارية عبر الأطلسي لم تتحسن بعد تولي بايدن الرئاسة، مع استمرار بعض إجراءات ترامب التجارية التي أثارت غضب الأوروبيين.
- بدأ النزاع التجاري عندما فرض ترامب رسومًا على الصلب والألمنيوم الأوروبيين، مما دفع الاتحاد الأوروبي للرد بإجراءات تقييدية والانضمام إلى قضية ضد الولايات المتحدة في منظمة التجارة العالمية عام 2018.

حذرت الولايات المتحدة الأميركية الاتحاد الأوروبي من الإقدام على إعادة فتح قضية في منظمة التجارة العالمية ضد واشنطن، بشأن نزاع رسوم الصلب والألمنيوم التي فرضتها أميركا في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.

وأخبرت الممثلة التجارية الأميركية كاثرين تاي، نظراءها في مجموعة الدول السبع، في فبراير الماضي، أنه إذا قدّم الاتحاد الأوروبي الشكوى، فإن ذلك ستكون له عواقب على جهود إصلاح وإحياء نظام تسوية المنازعات التابع لمنظمة التجارة العالمية، وفقاً لما نقلت وكالة بلومبيرغ عن دبلوماسيين ومسؤولين أوروبيين على دراية بالمناقشة. وأضافوا أن الولايات المتحدة ستقيّم تعاونها مع الاتحاد الأوروبي بشأن إصلاح منظمة التجارة العالمية بناءً على إجراءات التكتل.

تشير تعليقات تاي إلى أن العلاقات التجارية عبر الأطلسي لم تتحسن منذ تولي الرئيس جو بايدن منصبه. وأشعل ترامب حرباً تجارية مع أوروبا عندما تولى منصبه، مما أدى إلى فرض رسوم جمركية على واردات إلى بلاده بعشرات مليارات الدولارات، لكن بايدن اختار منذ ذلك الحين عدم إلغاء بعض إجراءات ترامب، مما أثار غضب حلفائه الأوروبيين.

ورفض متحدثون باسم مكتب الممثل التجاري الأميركي والمفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، التعليق، وفق بلومبيرغ، على تصريحات الممثلة التجارية الأميركية.

وكان الهدف من تعليقات "تاي" تقديم المشورة للاتحاد الأوروبي، بشأن تداعيات استئناف شكوى منظمة التجارة العالمية مع الدوائر الانتخابية الأميركية، وليس المقصود منها التهديد بالإجراء الذي سيتخذه الممثل التجاري الأميركي، وفقاً لمسؤولي إدارة بايدن المطلعين على المحادثة.

وبدأ الصراع التجاري عندما فرض ترامب رسوماً على الصلب والألمنيوم الأوروبيين، بحجة مخاوف تتعلق بالأمن القومي، مما دفع الاتحاد الأوروبي إلى الرد بإجراءات تقييدية خاصة به. وانضمت الكتلة إلى قضية منظمة التجارة العالمية ضد الولايات المتحدة في عام 2018، ثم توصل الاتحاد الأوروبي إلى هدنة مؤقتة مع إدارة بايدن في عام 2021.

كجزء من تلك الهدنة، ألغت الولايات المتحدة إجراءاتها بشكل جزئي، وقدمت مجموعة من حصص التعريفات الجمركية التي يتم بعدها تطبيق الرسوم على المعادن. من ناحية أخرى، جمّد الاتحاد الأوروبي كافة إجراءاته التقييدية. وقد أدى ذلك إلى خلق وضع غير متوازن، وفقاً للاتحاد، حيث دفع المصدرون في التكتل أكثر من 350 مليون دولار سنوياً كرسوم جمركية.

وقال الدبلوماسيون الأوروبيون الذين تحدثوا، بشرط عدم الكشف عن هوياتهم، إن تصريحات "تاي" لم تفاجئ الأوروبيين؛ لأن الولايات المتحدة، من وجهة نظرهم، لم تظهر استعدادها للتحلي بالمرونة بشأن إصلاح منظمة التجارة العالمية. وجرت المناقشة قبل أسابيع في الاجتماع الوزاري لمنظمة التجارة العالمية في أبوظبي.

وكانت المفوضية قد أبلغت الدول الأعضاء في أواخر العام الماضي أنها تدرس إعادة فتح قضية ضد الولايات المتحدة في منظمة التجارة العالمية، لكن هذه الفكرة كانت تفتقر إلى دعم واسع بين الدول الأعضاء، حسبما ذكرت بلومبيرغ في ذلك الوقت. وكانوا حذرين من إثارة نزاع جديد مع واشنطن، في ظل السياق الجيوسياسي الحالي.

المساهمون