توقعت الولايات المتحدة تدفقاً من المسافرين الدوليين الذين سيعبرون حدودها جواً وبراً، غداً الاثنين، بعد أن ترفع القيود التي كانت قد فرضتها لأول مرة في أوائل 2020 للحد من انتشار كوفيد-19.
وتتوقع شركة طيران "يونايتد إيرلاينز" زيادة بنسبة 50 بالمئة في أعداد الواصلين إلى الولايات المتحدة، يوم الاثنين، بالمقارنة مع الاثنين الماضي عندما دخل البلاد نحو 20 ألف مسافر.
وحذر إد باستيون، الرئيس التنفيذي لشركة طيران "دلتا إيرلاينز"، من أن المسافرين يجب أن يكونوا مستعدين للوقوف في طوابير طويلة.
وقالت دلتا إنها شهدت زيادة بنسبة 450 بالمئة في الحجوزات خلال الأسابيع الستة التالية لإعلان الولايات المتحدة رفع القيود بالمقارنة مع الأسابيع الستة السابقة على الإعلان.
وكتب كيفن مونيوس، المتحدث باسم البيت الأبيض، على تويتر يقول: "نتوقع طلباً عالياً عندما ترفع الولايات المتحدة القيود القائمة على السفر جواً وبراً، يوم الاثنين، ولذلك نتخذ خطوات حاسمة لنكون مستعدين لتوفير موارد إضافية". وكانت العائلات المنفصلة ورجال الأعمال والسياح يترقبون منذ أشهر إعلان البيت الأبيض رفع القيود عن السفر. وأغلقت الولايات المتحدة حدودها اعتباراً من آذار/مارس 2020، باستثناء الحالات التي تكون فيها الأسباب مقنعة، أمام ملايين المسافرين القادمين، خصوصاً من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا والصين، ثم في وقت لاحق الهند والبرازيل. كما أغلقت نقاط دخول برية أمام الزوار من كندا والمكسيك. وأثرت هذه الأشهر من القيود المفروضة على مئات الملايين من الناس.
وتتحضر شركات الطيران لتستقبل مجدداً الإثنين المسافرين الملقّحين من 33 بلداً الذين سمح لهم بالعودة إلى الولايات المتحدة.
ولمواجهة الأعداد الكبيرة من المسافرين، زادت الشركات عدد الرحلات واختارت طائرات أكبر ووفرت عددا كافيا من الموظفين. ومن أبرز هذه الشركات "إير فرانس" و"بريتيش إيرويز" و"يونايتد إيرلاينز".
وستطلب الولايات المتحدة اعتباراً من 8 نوفمبر/تشرين الثاني بالإضافة إلى إثبات التطعيم وفحص الكشف عن كورونا قبل ثلاثة أيام من المغادرة، أن تقوم شركات الطيران بوضع نظام تتبع للمخالطين.
لكن اعتبارًا من يناير/كانون الثاني، سيتم تطبيق إلزامية التطعيم على كل الزوار الذين يعبرون الحدود البرية مهما كان سبب دخولهم.
من جانب آخر، أشارت السلطات الصحية الأميركية إلى أنه سيتم قبول كل اللقاحات المعتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية، وهي حتى الآن، بحسب الاجراء الطارئ الذي وضعته منظمة الصحة، "أسترازينيكا" و"جونسون أند جونسون" و"موديرنا" و"فايزر/بايونتيك" و"سينوفارم" و"سينوفاك".
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت، الخميس، أن وتيرة انتقال عدوى كوفيد-19 في أوروبا "مقلقة جداً" في الوقت الراهن ما قد يؤدي إلى تسجيل نصف مليون وفاة إضافية في القارة بحلول فبراير/ شباط.
(رويترز، فرانس برس)