استمع إلى الملخص
- تسعى روسيا للبحث عن عملاء بديلين في مواجهة العقوبات الغربية، حيث أصبحت الهند أكبر مستورد للنفط الروسي منذ حرب أوكرانيا 2022، مما يسبب احتكاكًا مع أعضاء أوبك+.
- تواجه الشراكة النفطية بين موسكو ونيودلهي مخاطر العقوبات المتزايدة من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، مما يؤثر على صادرات النفط والغاز الطبيعي المسال الروسية.
توقع تقرير متخصص أن تستهدف الإدارة الأميركي المقبلة بالعقوبات أكبر صفقة نفطية بين روسيا والهند. وقال تقرير لنشرة "أويل برايس"، الخميس، إن إدارة دونالد ترامب الجديدة قد تستهدف صفقات النفط الروسية الأخيرة بوصفها جزءاً من مناقشات العقوبات. ووقعت شركة روسنفت الروسية اتفاقاً سنوياً لتوريد النفط الخام بقيمة 13 مليار دولار مع شركة "ريلاينس إندستريز" الهندية العملاقة في مجال الصناعات التحويلية، ملتزمة بتوريد 500 ألف برميل يومياً لمدة 10 سنوات. ووفق التقرير، تشكل هذه الصفقة 0.5% من إمدادات النفط العالمية، وهي أكبر اتفاقية تجارية على الإطلاق بين روسيا والهند.
وفي مواجهة العقوبات الغربية على قطاعها النفطي، تسعى روسيا بنشاط إلى البحث عن عملاء بديلين. وأصبحت الهند أكبر مستورد للنفط منذ حرب أوكرانيا عام 2022، مستفيدة من أسعار النفط الخام المخفضة الروسية التي تراوح حسوماتها بين 3 و4 دولارات للبرميل. وتقول "أويل برايس": "تعمل هذه الصفقة على تعزيز التعاون الروسي الهندي، ويمكن أن تسبب احتكاكًا بين أعضاء أوبك+ مع تجاوز روسيا لحصة سوق المنتجين الخليجيين في الهند، وهي سوق نمو رئيسي". وتواجه السعودية والإمارات منافسة متزايدة من روسيا في السوق الهندي، خاصة أن الصفقة توفر جزءًا كبيرًا من الطلب على النفط في الهند.
ويتابع التقرير أن شركة ريلاينس ستتلقى ما يقرب من 20-21 شحنة من النفط الخام بحجم أفراماكس وثلاث شحنات من زيت الوقود شهريًّا في مصفاة جامناجار التابعة لها. وسيتم تحديد الأسعار بحسب السوق للسنة الأولى. وتشكل ريلاينس الآن نحو 50% من صادرات روسنفت المنقولة بحرًا.
وتؤكد "أويل برايس": "تواجه الشراكة النفطية بين موسكو ونيودلهي مخاطر ناجمة عن العقوبات المتزايدة التي تفرضها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي على الطاقة الروسية، والتي يتم تكثيفها ضد عملاء روسيا مثل الهند والصين". وتأتي هذه العقوبات وسط تراجع صادرات النفط الروسية التي انخفضت 120 ألف برميل يومياً إلى 7.33 مليون برميل يومياً في نوفمبر/ تشرين الثاني. وعلى الرغم من انخفاض الإيرادات بنسبة 7%، إلا أن عائدات النفط الروسية لا تزال أعلى من المتوقع عند 14.56 مليار دولار. وتؤثر العقوبات الغربية بشكل كبير على عمليات الغاز الطبيعي المسال الروسية في القطب الشمالي. ويقول التقرير: "على سبيل المثال، تواجه ناقلة الغاز الطبيعي المسال "كريستوف دي مارجيري" ذات القدرة على الإبحار وسط الجليد مشكلات تشغيلية بسبب محدودية الوصول إلى أحواض بناء السفن الأوروبية وقطع الغيار. وكانت السفينة خارج الخدمة منذ الخريف وغير قادرة على نقل شحنات يامال للغاز الطبيعي المسال".