أموال حملات الانتخابات الرئاسية الأميركية... كيف تُجمع وأين تُنفق؟

03 سبتمبر 2024
هاريس وترامب حشدا أكثر من 1.4 مليار دولار لحملة الانتخابات، 26 مايو 2024 (Getty)
+ الخط -

أكثر من 1.4 مليار دولار مقدار ما حشده الحزبان "الجمهوري" و"الديمقراطي" في الولايات المتحدة حتى منتصف أغسطس/آب المنصرم، لتمويل حملاتهما الدعائية للانتخابات الرئاسية والتشريعية المقررة في 5 نوفمبر/تشرين ثاني المقبل. وتعتبر أموال الحملات الدعائية وقوداً رئيسياً في جذب الأصوات المترددة في الانتخابات الرئاسية الأميركية، بحسب ما تظهره بيانات موقع "open secrets" المتخصصة في رصد أموال الحملات سواء للرئاسة أو للكونغرس.

الديمقراطيون تفوقوا على الجمهوريين في حشد الأموال خلال الحملة الجارية، إذ تمكنوا من جمع نحو 700 مليون دولار، مقارنة مع قرابة 560 مليون دولار للجمهوريين، فيما يعود المبلغ المتبقي لمرشحين مستقلين.

مصادر أموال حملات الانتخابات الرئاسية الأميركية

وبحسب بيانات موقع open secrets، يجمع المرشحون الرئاسيون الأموال لحملاتهم من خلال مجموعة متنوعة من المصادر، بما في ذلك المانحين الصغار والكبار والتنظيميين. وبإمكان الأفراد الأميركيين التبرع بسقوف محددة وفق كل ولاية ووفق دخل الفرد، بينما يسمح للشخصيات الاعتبارية التبرع بسقف لا يتجاوز 45 مليون دولار شهرياً، وكذلك الأمر بالنسبة للمؤسسات والشركات.

ويعد الترشح لمنصب رئيس الولايات المتحدة مكلفاً؛ ففي حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2012 أنفق الرئيس باراك أوباما ومنافسه ميت رومني، كل منهما أكثر من مليار دولار، فيما بلغ مجمل الإنفاق بما فيها كلفة المرشحين المستقلين 2.6 مليار دولار. وفي عام 2016 بلغ إجمالي تكلفة سباق البيت الأبيض أقل من 2.4 مليار دولار، ومع ذلك حطمت انتخابات عام 2020 جميع أرقام الإنفاق القياسية السابقة، إذ بلغت تكلفة الانتخابات 14 مليار دولار.

أحد المصادر الرئيسية لتمويل المرشحين في الانتخابات الرئاسية الأميركية، هي لجنة العمل السياسي المستقلة، وهي لجنة عمل سياسي يمكنها إنفاق مبالغ غير محدودة من الأموال المتبرع بها بشكل مجهول لمرشحهم المفضل. ويذهب ما يقرب من نصف الأموال التي تُجمع إلى الإعلان الإعلامي؛ فعلي سبيل المثال، نشرت وكالة بلومبيرغ الاثنين أن المرشحة كامالا هاريس تنوي إنفاق 370 مليون دولار للإعلانات على منصات التواصل الاجتماعي.

جهات مجهولة

وسمح قرار المحكمة العليا في قضية تعود لعام 2010، لمنظمات مستقلة بإنفاق مبالغ غير محدودة من المال على مرشحها المفضل، من دون أن يُطلب منهم الكشف الكامل عن أسماء المساهمين. وخلال الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016، كان دونالد ترامب ممولاً ذاتياً إلى حد كبير، حيث جاء 77% من أموال حملته من القروض التي أخذها، لكن لم يتم التحقق من سداده هذه القروض أم أنها تحولت إلى دعم من كبار المصرفيين.

وبدأ ترامب في جمع الأموال لحملته لعام 2020 بعد وقت قصير من انتخابه، ففي حين توقع بعض الخبراء أنه سيكون من المستحيل على أي مرشح أن يتفوق عليه في جمع التبرعات، إلا أن حملة جو بايدن حطمت الأرقام القياسية في جمع التبرعات وانتهى بها الأمر إلى تجاوز حصيلة جمع التبرعات لحملة ترامب خلال الأشهر الأخيرة من دورة الانتخابات. وفي عام 2020، جمع بايدن نحو 1.04 مليار دولار من أموال لجنة المرشحين و580 مليون دولار من الأموال الخارجية في الانتخابات، بينما جمع ترامب نحو 774 مليون دولار من أموال لجنة المرشحين و314 مليون دولار من الأموال الخارجية.

كيف يتم إنفاق الأموال

وأظهرت بيانات صادرة عن لجنة الانتخابات الفيدرالية أنه في العام 2020، تم إنفاق 56.1% (أو 855.1 مليون دولار) من جميع التبرعات على الإعلانات والإعلام. بينما بلغت كلفة جمع الأموال نحو 10.2%، فيما تشكل نفقات الحملة مثل الاستشارات والأحداث والاستطلاعات 8.6%، وذهب 8.1% نحو الرواتب، و6.8% من التكاليف إلى نفقات متنوعة، و6.2% إلى تكاليف إدارية، و4% إلى الاستراتيجية والبحث.

اقتصاد الناس
التحديثات الحية

وبحسب قانون الانتخابات الأميركية، فإنه يسمح للمرشحين الرئاسيين بتمويل حملاتهم الخاصة، كما فعل دونالد ترامب عام 2016، حيث جاء 77% من أموال حملته من القروض التي حصل عليها. وبحسب القانون فإن المرشحين الذين يقدمون تبرعات لحملاتهم الخاصة لا يخضعون لأي حدود تمويل، ومع ذلك يجب الإبلاغ عن مساهمات الحملة.

ووفق قانون الانتخابات، فإن أقصى مبلغ يمكن للفرد أن يقدمه لمرشح في الانتخابات الحالية هو 3300 دولار، بعد أن كان يعتمد خلال الانتخابات السابقة على معدل دخل الفرد.

(الأناضول)

المساهمون