لم تستبعد الحكومة الألمانية في برلين مصادرة أصول شركة النفط الروسية في المانيا، حسب ما ذكرت نشرة "أويل برايس" المتخصصة في الطاقة. ويسمح القانون الألماني بالمصادرة لتأمين إمدادات الطاقة، وهو أمر قابل للتنفيذ بموجب الدستور على أساس منفعته للجمهور.
وحسب تقرير النشرة، قالت وزارة الاقتصاد الألمانية، إن ألمانيا لا يزال بإمكانها مصادرة أصول شركة "روسنفت الألمانية"، في تحذير لشركة النفط الروسية العملاقة للبحث عن مشترين محتملين لأصولها.
ومددت ألمانيا وصايتها على أصول روسنفت في ألمانيا للمرة الثالثة في وقت سابق من هذا الأسبوع، لكن ثمة دلائل جديدة على أن روسنفت قد تكون منفتحة للعثور على مشترٍ لأصولها في ألمانيا، وهذا ما منع وزارة الطاقة الألمانية من التحرك لمصادرة الأصول.
وذكرت النشرة أن الحكومة الألمانية قالت إنها ستحتاج إلى الموافقة على المشترين المحتملين لضمان امتثالهم لقانون التجارة الخارجية والمدفوعات، كذلك فإنها ستبحث عن سبل لمنع روسنفت من إعادة الشراء من خلال مالكين بُدَلاء.
وتشمل الأصول المعنية ثلاث مصافٍ وملكيتين ألمانيتين أخريين في مصافي ميرو و"بايرن أويل" الألمانية. وتمتلك شركة روسنفت حصة قدرها 54.1% في مصفاة شويدت في ألمانيا، والتي تخضع للوصاية منذ عام 2022، إلى جانب أصول روسنفت الأخرى.
ومن غير الواضح ما هي القيمة الدقيقة لأصول روسنفت في ألمانيا، على الرغم من وجود تقديرات في حدود 7 مليارات دولار. وحتى الآن، أمّمت ألمانيا بالفعل إحدى شركات النقل المتوسطة، وهي شركة Sefe، وهي أصول كانت تمتلكها في السابق شركة غازبروم الروسية.
وفي المقابل، دخلت روسيا أيضاً في لعبة التأميم، حيث سيطرت على الأصول الألمانية في روسيا، لكل من شركتي يونيبر و"فينترسهال ديا". ومن المحتمل أن تطاول قضية مصادرة روسيا للأصول الألمانية ما هو أبعد، وتطاول شركات، مثل شركة فورتوم، وكارلسبيرغ، ودانون، ومئات من الشركات الأخرى التي تمارس أعمالها في روسيا .