ألمانيا تمدد الإشراف على أصول "روسنفت" الروسية

02 سبتمبر 2024
المقر الرئيسي لشركة روسنفت الروسية - موسكو 28 يونيو2017(Getty)
+ الخط -

قال مصدران مطلعان لرويترز اليوم الاثنين إن ألمانيا ستمدد إشرافها على الوحدات المحلية لشركة "روسنفت" الروسية لستة أشهر أخرى تمهيداً لاحتمال بيعها إلى قطر. ولم يحدّد بعد مستقبل الأصول الألمانية في شركة "روسنفت"، والتي تشمل حصة بنسبة 54.17% في مصفاة بي سي كيه شفيت، بعد أن سيطرت برلين عليها بعد غزو روسيا لأوكرانيا في 2022، ومنحت المجموعة الروسية قدراً من التحكم لغرض بيع تلك الأصول. 

وخسرت الشركة الروسية العام الماضي دعوى قضائية أقامتها لإلغاء سيطرة برلين على إدارة أصولها. ومن المقرر أن تنتهي فترة الوصاية الحالية في العاشر من سبتمبر/أيلول.

ومددت ألمانيا ثلاث مرات بالفعل الإشراف الذي يجعلها مسؤولة عن الأعمال التجارية مع ترك الملكية لشركة روسنفت من أجل حماية إمدادات شفيت ومنح روسنفت الوقت للعثور على مشتر لحصتها. وذكرت تقارير إخبارية الأسبوع الماضي أن قطر تجري محادثات مع الحكومة الألمانية لشراء حصة مملوكة لمجموعة روسنفت الروسية للطاقة في مصفاة بي سي كيه شفيت بألمانيا. 

و ‏يوم الأربعاء أيضاً قالت وزارة الاقتصاد الألمانية لرويترز، إن الحكومة "ستتخذ قراراً في الوقت المناسب" في ما يتعلق بالخطوات المقبلة. وقالت رويترز اليوم الاثنين إن قراراً اتخذ من جديد لتمديد الإشراف، الذي كان من المقرر أن ينتهي أجل العمل به في العاشر من سبتمبر/أيلول. وقالت الحكومة الألمانية في مارس/آذار إن الشركة بدأت بيع أصولها في ألمانيا، وتستهدف الانتهاء من عملية التخارج بحلول سبتمبر/أيلول. وقدرت وسائل إعلام روسية قيمة أصول "روسنفت" في ألمانيا بنحو سبعة مليارات دولار.

و"روسنفت" هي شركة روسية عملاقة في مجال الطاقة، وهي واحدة من أكبر شركات النفط في العالم. تأسست في عام 1993 بعد قرار حكومي بخصخصة قطاع النفط الروسي، وتقع مقراتها الرئيسية في موسكو، وتشارك بشكل أساسي في استكشاف وإنتاج النفط والغاز، وتكريرهما، وتوزيع المنتجات النفطية والغاز الطبيعي.

وتمتلك "روسنفت" احتياطيات ضخمة من النفط والغاز، وتعمل في عدة مناطق رئيسية في روسيا، بما في ذلك غرب سيبيريا، جنوب ووسط روسيا، وهي أيضاً نشطة في عدة دول أخرى. وتُعتبر الشركة محوراً رئيسياً في الاقتصاد الروسي نظراً لدورها المهم في قطاع الطاقة.

وتتميز "روسنفت" بأنها شركة حكومية بنسبة كبيرة، حيث تمتلك الحكومة الروسية الأغلبية الكبيرة من أسهمها. وقد شهدت الشركة عدة جولات من الاستثمار الأجنبي، بما في ذلك استثمارات من شركات طاقة كبرى عالمية.

وتأثرت "روسنفت" كثيراً بالسياسات الدولية والعقوبات، خاصةً مع توتر العلاقات بين روسيا والدول الغربية. وكانت شركة شل تمتلك حصة في المصفاة الألمانية، إلى جانب حصة ثالثة مملوكة لإيني، قبل أن تبيع الشركة الهولندية حصتها البالغة 37.5% إلى "براكس" البريطانية.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون