قال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، اليوم السبت إنه سيزور قطر والإمارات لاستكشاف إمكان الحصول على إمدادات غاز طبيعي مسال وإبرام صفقة تتعلق بالهيدروجين، وذلك من أجل تقليص اعتماد بلاده على واردات الطاقة من روسيا.
وروسيا أكبر مورد للغاز إلى ألمانيا، وفقا لبيانات على موقع وزارة الاقتصاد على الإنترنت.
ومنذ غزو روسيا أوكرانيا، أطلق هابيك العديد من المبادرات لتقليص اعتماد ألمانيا على روسيا في مجال الطاقة، بما يشمل الطلبيات الكبيرة من الغاز الطبيعي المسال غير الروسي، وخططا لإنشاء محطة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال وعدم التسرع في التخلي عن استخدام الفحم.
وقال هابيك قبل جولته "الهدف هو إقامة شراكة في مجال الهيدروجين على المدى المتوسط، ووضعها في إطار سياسي". وسيرافقه نحو 20 ممثلا لشركات ألمانية، كثير منها من قطاع الطاقة.
ويرغب الوزير الألماني أيضا في مناقشة إمدادات الغاز الطبيعي المسال "على المدى القصير"، و"إعطاء الشركات التي تضمن توفير إمدادات الغاز في ألمانيا الإطار السياسي لتصبح مستقلة عن الغاز الروسي، وهي موضوعات تأتي على رأس جدول الأعمال السياسي (رغم طابعها الاقتصادي)".
ويتجاوز إجمالي احتياطات دول الخليج الست (السعودية، والبحرين، وقطر، وسلطنة عمان، والإمارات، والكويت) من النفط، 510 مليارات برميل، تشكل نسبتها 32.7 بالمائة من مجمل الاحتياطي العالمي المؤكد البالغ 1.55 تريليون برميل.
ويبلغ إجمالي إنتاج دول الخليج من النفط الخام قرابة 18 مليون برميل يوميا، تشكل نسبته 19 بالمائة من إجمالي الطلب العالمي البالغ قرابة 99 مليون برميل يوميا.
باستثناء قطر، تعتبر دول الخليج منتجا للغاز الطبيعي بما يفي بمعظم احتياجاتها المحلية، وتصدر جزءا قليلا منه، فيما لا تتوفر بيانات رسمية لحجم الإنتاج.
لكن قطر هي أكبر منتج للغاز الطبيعي المسال في العالم بأكثر من 110 ملايين طن سنويا، وتطمح للوصول إلى 127 مليون طن بحلول 2027.
(رويترز، العربي الجديد)