أكبر انخفاض في عامين للفائدة على قروض الرهن العقاري بأميركا

07 اغسطس 2024
سوق العقارات الأميركية تنتظر خفض الفائدة - ولاية تكساس الأميركية 13 فبراير 2024 (Getty)
+ الخط -

انخفضت أسعار الفائدة المطبقة على قروض الرهن العقاري في الولايات المتحدة لمدة 30 عامًا، الأسبوع الماضي، بأكبر قدر في عامين، لتصل إلى أدنى مستوى لها منذ مايو/أيار 2023، الأمر الذي أدى إلى زيادة كبيرة في طلبات إعادة التمويل، ويتوقع أن ينشط سوق العقارات الأميركية، التي شهدت بعض التباطؤ خلال الأشهر الأخيرة.

وانخفض سعر الفائدة الثابت المطبق على قروض الرهن العقاري لمدة 30 عامًا، بمقدار 27 نقطة أساس، إلى 6.55% في الأسبوع المنتهي في 2 أغسطس/آب، وفقًا لبيانات جمعية مصرفيي الرهن العقاري MBA الصادرة اليوم الأربعاء. وانخفض سعر الفائدة القابل للتعديل لمدة خمس سنوات على قروض الرهن العقاري، بمقدار 31 نقطة أساس، إلى 5.91%، وهو أدنى مستوى هذا العام.

ومع انخفاض أسعار الفائدة، قفز مؤشر إعادة التمويل بنحو 16% الأسبوع الماضي إلى أعلى مستوى له في عامين، حيث جرى تسجيل 661.4، وزادت طلبات الحصول على قروض الرهن العقاري لشراء منزل بنسبة 0.8%، وهو أول ارتفاع في آخر شهر. وارتفع المؤشر الإجمالي للطلبات، الذي يشمل الاثنين، بنسبة 6.9% الأسبوع الماضي، مسجلًا أعلى مستوى منذ بداية العام.

وبعد إعلان بنك الاحتياط الفيدرالي الأميركي، الأربعاء الماضي، عن تثبيت معدل الفائدة الأساسي لديه، في اجتماعه الثامن على التوالي، عند نطاق 5.25% - 5.50% الذي يعد الأعلى في أكثر من عقدين، تسارع تراجع عوائد السندات الأميركية، بما فيها سندات العشر سنوات، التي يجري استخدامها في أغلب الحالات في تسعير قروض الرهن العقاري. وانخفض عائد سندات العشر سنوات يوم الجمعة إلى ما دون 4% لأول مرة منذ شهر فبراير/شباط، ووصل إلى 3.80% عند أدنى نقاطه خلال اليوم، وذلك للمرة الأولى هذا العام. 

وقال توماس رايان، الخبير الاقتصادي في أميركا الشمالية في "كابيتال إيكونوميكس"، في مذكرة إن "الانخفاض في أسعار الفائدة المطبقة على قروض الرهن العقاري من شأنه أن يمهد الطريق لانتعاش متواضع في المعاملات خلال الفترة المتبقية من العام، شريطة أن تثبت مخاوف الركود أنها لا أساس لها كما نتوقع". وأضاف: "نعتقد أن هذا يمثل نقطة تحول لسوق الإسكان، التي كانت مجمدة لبعض الوقت الآن".

أسواق
التحديثات الحية

وانخفضت عائدات سندات الخزانة الحكومية الأميركية في نهاية الأسبوع الماضي بعد تقرير الوظائف المخيب للأمال الذي غذى التوقعات بأن بنك الاحتياط الفيدرالي ربما يتبنى تخفيضات أكثر عدوانية في تكاليف الاقتراض. وأثار ارتفاع معدل البطالة إلى 4.30% للمرة الأولى منذ عام 2021 نقاشًا حول إمكانية خفض البنك المركزي أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماعه في سبتمبر/أيلول، بل وذهب البعض إلى توقع عقد البنك اجتماعًا طارئًا قبل اجتماع سبتمبر، للإسراع بخفض الفائدة، حماية للأسواق من تهديدات الركود، إلا أن أكثر المحللين المراقبين للبنك الفيدرالي استبعدوا ذلك الأمر.

وبالتراجع الأخير، يكون متوسط ​​سعر الفائدة المطبق على قروض الرهن العقاري لمدة 30 عامًا قد انخفض بنسبة 0.74 نقطة مئوية عن ذروة هذا العام عند 7.29%، التي جرى تسجيلها في شهر إبريل. وفي الوقت نفسه، لا تزال أسعار المساكن في ارتفاع مستمر، مما يشكل رياحًا معاكسة للمشترين المحتملين. وقد يساعد ارتفاع آخر في قوائم المساكن المعروضة للبيع في الحد من نمو الأسعار، وتنشيط مبيعات المساكن المملوكة سابقًا.

وبينما التزمت كامالا هاريس، مرشحة الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة القادمة، الصمت فيما يتعلق بتباطؤ سوق العقارات الأميركية، كما أغلب القضايا الاقتصادية باستثناء الإعلان عن انحيازها للطبقة المتوسطة، أعلن المرشح الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب عن توجهه للضغط على البنك الفيدرالي لخفض الفائدة، مع العمل على زيادة عدد المساكن الجديدة، حال وصوله إلى البيت الأبيض، لمساعدة المواطنين على تحقيق "الحلم الأميركي" بامتلاك منزل.

ويستخدم استطلاع جمعية مصرفيي الرهن العقاري MBA، الذي يجري إجراؤه أسبوعيًّا منذ عام 1990، ردودًا من البنوك العقارية والبنوك التجارية ومؤسسات الادخار. وتغطي البيانات أكثر من 75% من جميع طلبات الحصول على قروض الرهن العقاري السكنية بالتجزئة في الولايات المتحدة.

 

المساهمون