أعلنت مجموعة من أعيان الجنوب الليبي عن وقف إنتاج وتصدير النفط من المنطقة بشكل كامل، اعتبارًا من أمس السبت وإلى حين خروج حكومة الوحدة الوطنية من المشهد، وتسليم مهامها للحكومة المكلفة من مجلس النواب.
وألقى الأعيان بياناً، مساء السبت، طالبوا فيه بالعدالة في توزيع موارد النفط الليبي بشكل متساو بين كافة المناطق الليبية، ودعم الجهات المختصة للوصول إلى الانتخابات القادمة، بعيدًا عما وصفوه بـ"طمع الحكومة في السلطة".
كما طالب البيان بإقالة رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، وتصحيح الوضع القانوني لمجلس الإدارة بعيدًا عن التجاذبات السياسية، وكذلك دعم المؤسسة بالميزانية المطلوبة لرفع معدلات الإنتاج.
وطالب الأعيان بدعم الأجهزة الأمنية من أجل حفظ الأمن والتنقل بين المدن الليبية بكل حرية، وكذلك إيقاف التدخلات الخارجية السلبية والسافرة في الشأن الداخلي الليبي، واحترام المجتمع الدولي والسفراء المعتمدين لدى ليبيا سيادة الدولة ومؤسساتها وأن يكونوا عاملًا مساعدًا في الاستقرار.
وفي شرق البلاد، صدر بيان مماثل عن أهالي وأعيان وسكان بلدية "الزويتينة سلطان النفطية" يحمل الإعلان والمطالب ذاتها.
تأتي هذه المستجدات بعد أسبوع من إعلان ممثلي قيادة مليشيات خليفة حفتر في اللجنة العسكرية المشتركة "5+5"عن تعليق أعمالهم في اللجنة، ومطالبتهم حفتر بإيقاف تصدير النفط وإغلاق الخطوط الجوية والطرق البرية مع الغرب، وكذلك كل أوجه التعاون مع حكومة الوحدة الوطنية.
وتسيطر الأخيرة برئاسة عبد الحميد الدبيبة على طرابلس وترفض تسليم السلطة، فيما استلمت الحكومة الجديدة برئاسة فتحي باشاغا مقار الحكومة في بنغازي وسبها، وتطالب بدخول عاصمة البلاد.
وجاء بياني أهالي الجنوب وبلدية الزويتينة عقب تحويل مؤسسة النفط 6 مليارات دولار لمصرف ليبيا المركزي من أجل تغطية النفقات، الأمر الذي أعلن وزير التخطيط والمالية بالحكومة الجديدة عن رفضه.
وكانت المؤسسة قد انصاعت لقرار من مجلس النواب يقضي باحتفاظ المؤسسة بإيرادات النفط في حسابها بالمصرف الليبي الخارجي وعدم إحالتها إلى البنك المركزي، ما أثر على سلباً تغطية نفقات الربع الأول من العام، واضطر البنك للاستعانة بإيرادات سابقة للتغطية النقدية.
وتنتج ليبيا الآن 1.1 مليون برميل بترول في اليوم، يأتي أغلبها من الحقول الشرقية والجنوبية. فيما كانت تنتج 1.6 مليون برميل قبل الأزمة الليبية عام 2011.