أعطال تصيب الخدمات الإلكترونية لمصارف أسترالية وشركات أميركية

17 يونيو 2021
المشكلات تطاول تطبيقات الأجهزة المحمولة أو المنتجات المصرفية عبر الإنترنت (فرانس برس)
+ الخط -

تعرضت مؤسسات مالية كبرى في أستراليا وشركات طيران أميركية لأعطال إلكترونية اليوم الخميس، قبل عودة بعض الخدمات في وقت لاحق.

وتعرض البنك المركزي الأسترالي وهيئة البريد وعدة بنوك وشركات إلى انقطاع في خدمة الإنترنت اليوم الخميس، الأمر الذي أثر على حسابات العملاء والمعاملات المالية قبل عودة بعض الخدمات.

وقال "كومونولث بنك"، أكبر مصرف أسترالي: "تبين لنا أن بعض عملائنا يواجهون حالياً مشاكل في الوصول إلى خدماتنا".

وأضاف أنّ "هذه المشكلة تطاول الكثير من المؤسسات، بما في ذلك العديد من المصارف الكبيرة".

وأعلنت المؤسسات المالية "ويستباك" و"إيه إن زد" و"أم إي بنك"، وفقا لوكالة "فرانس برس"، عن مشاكل تطاول تطبيقات الأجهزة المحمولة أو المنتجات المصرفية عبر الإنترنت.

وبدأت الأعطال قرابة الساعة 14,10 بالتوقيت المحلي (05,10 توقيت غرينتش)، حسب الموقع الإلكتروني "داونديتيكتور".

وكتب مصرف "إيه إن زد" الأسترالي لعملائه: "في الوقت الحالي لا نعرف متى سيتم تصحيح الوضع. ترجى محاولة تسجيل الدخول خلال ساعة".

وقالت شركة "فيرجين أستراليا"، وهي واحدة من الشركات المتضررة، إنها كانت "واحدة من مؤسسات كثيرة واجهت انقطاعا في خدمة أكامي لتوصيل المحتوى"، لكن تم حل المشكلة.

وقال متحدث باسم شركة "أكامي"، وفقا لوكالة "رويترز": "علمنا بالمشكلة ونعكف على استعادة الخدمات في أقرب وقت ممكن".

وعاد العديد من المواقع الإلكترونية الأخرى، منها ما هو تابع للبنك المركزي و"بنك الكومنولث" الأسترالي ومؤسسة "وستباك" المصرفية ومجموعة أستراليا ونيوزيلندا المصرفية، إلى العمل في وقت متأخر من نهار اليوم الخميس (بالتوقيت المحلي).

الأعطال تمتد لأميركا

وذكر موقع "داونديتكتور"، الذي يراقب انقطاعات الإنترنت، أن مواقع شركات طيران أميركية كبيرة، منها "أميركان إيرلاينز" و"ساوث ويست إيرلاينز" و"يونيتد إيرلاينز" و"دلتا إيرلاينز" تعرضت لانقطاع الخدمات في وقت مبكر اليوم الخميس. وعادت المواقع للعمل خلال نحو ساعة.

ولم يتضح بعد إن كانت هناك صلة بين الانقطاع في أستراليا والولايات المتحدة.

وأدى توالي الهجمات السيبرانية واتساع نطاقها واستهدافاتها الحساسة في العديد من دول العالم إلى تعهد قمة مجموعة السبع الأخيرة بالعمل على محاربتها ومواجهتها.

وتتهم الدول الغربية قراصنة موجودين في روسيا والصين وكوريا الشمالية وإيران بالمسؤولية عن تلك الهجمات، مؤكدة أنّ حكومات تلك الدول تعرفهم أو لديها معلومات عما يقومون به إن لم يكن ذلك بتوجيهات منها.

وتمر العلاقات بين أستراليا والصين بأسوأ فتراتها منذ عدة عقود، بعدما منعت بكين واردات الفحم والقمح الأسترالي وسلع أخرى خلال العام الماضي. لكنها فشلت في إجبار حكومة رئيس الوزراء سكوت موريسون على تقديم تنازلات.

ودعا موريسون منظمة التجارة العالمية، الأسبوع الماضي، إلى ما أسماها "معاقبة الإكراه الاقتصادي الصيني".

كما شددت وزيرة التجارة الأميركية جينا ريموندو، في وقت سابق من الشهر الجاري، على التهديد الدائم الذي تشكله الجرائم الإلكترونية ومسؤولية الشركات الخاصة في حماية نفسها من هذه الآفة التي يمكن أن تتزايد بحسب قولها.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون