أطول سلسلة تراجعات لمؤشر داو جونز منذ عام 1978

18 ديسمبر 2024
بورصة نيويورك/ 23مايو2016 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- شهد مؤشر داو جونز الصناعي تراجعًا مستمرًا لليوم التاسع، مسجلًا أطول سلسلة خسائر منذ عام 1978، مع انخفاض مؤشرات الأسهم الرئيسية الأخرى مثل ستاندرد آند بورز 500 وناسداك المركب.
- تعزى خسائر داو جونز إلى تحول المستثمرين نحو أسهم التكنولوجيا بعد المكاسب الكبيرة لشركات التكنولوجيا الكبرى، بينما شهدت أسهم مثل إنفيديا وتيسلا تباينًا في الأداء.
- تتزايد المخاوف بشأن تأثير السياسات الاقتصادية المرتقبة، مثل خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياط الفيدرالي، وتأثير رئاسة ترامب على القطاعات المالية والصناعية والرعاية الصحية.

واصل مؤشر داو جونز الصناعي للأسهم الأميركية أداءه السيئ في تعاملات يوم الثلاثاء، متراجعاً لليوم التاسع على التوالي، في ما اعتُبر أطول سلسلة خسائر للمؤشر الأشهر في العالم منذ عام 1978.

وفي نهاية تعاملات ثاني أيام الأسبوع، كانت مؤشرات الأسهم الرئيسية في المنطقة الحمراء، حيث تراجع مؤشر الأسهم المكون من 30 سهمًا، بمقدار 267.58 نقطة أو بنسبة 0.61% ليغلق عند مستوى 43,449.90، وخسر مؤشر ستاندرد آند بورز 500 نسبة 0.39% ليغلق عند 6,050.61، بينما انخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.32% لينهي التداول عند 20,109.06.

وبدأت سلسلة خسائر المؤشر الأشهر في العالم بعد يوم واحد فقط من إغلاقه فوق مستوى 45,000 نقطة لأول مرة على الإطلاق، في وقت سابق من الشهر الجاري. ويأتي هذا التراجع لمؤشر داو جونز في وقت تسجل فيه السوق الأوسع أداءً قويًا، حيث حقق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 مستوى قياسي جديد في 6 ديسمبر/كانون الأول ولا يزال على بعد أقل من 1% من ذلك المستوى، بينما سجل مؤشر ناسداك رقمًا قياسيًا يوم الاثنين.

وتُعزى خسائر داو جونز إلى تحول المستثمرين نحو أسهم التكنولوجيا بعيدًا عن الأسهم التقليدية، أو ما يُعرف بـ"اقتصاد الماضي"، بعد أن حققت أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى مكاسب كبيرة في نوفمبر/تشرين الثاني، عقب إعادة انتخاب دونالد ترامب. وتهيمن أسهم شركات "اقتصاد الماضي" على مؤشر داو جونز أكثر من أسهم التكنولوجيا.

وعانى سهم إنفيديا، العضو الجديد في مؤشر داو جونز الذي انضم إليه في نوفمبر، من أداء ضعيف رغم المكاسب الأخيرة لقطاع التكنولوجيا، حيث دخل السهم منطقة التصحيح يوم الاثنين، بعد تجاوز خسارته نسبة 10% من أعلى مستوى وصل إليه. وعلى الجانب الآخر، ارتفع سهم تسلا مرة أخرى يوم الثلاثاء بما يقارب 3%، بينما انخفض سهم برودكوم بنسبة 3.9%.

وقال ديفيد راسل، رئيس الاستراتيجية العالمية للأسواق في شركة "تريد ستيشن"، لشبكة سي أن بي سي الاقتصادية: "وول ستريت تدرك الآن أن رئاسة ترامب قد لا تكون جيدة للأسهم بقدر ما كان البعض يأمل، إذ ارتفعت أسهم القطاع المالي والصناعي بعد فوزه، لكنها الآن قد تواجه أسعار فائدة أعلى من المتوقع ومخاطر تجارية، بينما يواجه قطاع الرعاية الصحية أعظم المخاطر السياسية في الذاكرة الحديثة".

وترتبط بعض المخاوف التي دفعت المستثمرين إلى جني الأرباح في الأسهم غير التكنولوجية بالقرار المرتقب لبنك الاحتياط الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة يوم الأربعاء، حيث يُسعّر المتداولون احتمالية بنسبة 95% لخفض الفائدة بمقدار ربع نقطة، وفقاً لأداة مراقبة البنك الفيدرالي التابعة لبورصة شيكاغو التجارية. ومع ذلك، يشعر بعض المستثمرين والاقتصاديين بالقلق من أن البنك المركزي قد يرتكب خطأً ويتسبب في فقاعة في سوق الأسهم، أو إشعال موجة جديدة من التضخم.

وقال جيف كيلبيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة KKM Financial في مذكرة: "المستثمرون الذين يطاردون أسهم ما يُعرف بـ"العظماء السبعة" يسارعون إلى تحقيق المكاسب قبل نهاية عام 2024، تاركين باقي أسهم ستاندرد آند بورز 500 على الهامش، ودافعين بمؤشر داو إلى الوراء".

وأظهرت بيانات مبيعات التجزئة لشهر نوفمبر التي صدرت يوم الثلاثاء أداءً أفضل من توقعات الاقتصاديين، ما زاد من القلق بأن البنك الفيدرالي قد يكون بصدد اتخاذ خطوات غير ضرورية.

المساهمون