أسواق كابول مغلقة والأسعار ترتفع... وأمل بفتح المصارف غداً الأربعاء

17 اغسطس 2021
حركة خجولة جداً في أسواق العاصمة التي يتجوّل فيها مقاتلو طالبان (فرانس برس)
+ الخط -

بعد يومين من سيطرة طالبان على العاصمة الأفغانية، لا يزال المشهد يكتنفه الكثير من الضبابية، لا سيما فيما يتعلق بالأنشطة الاقتصادية والتجارية، حيث بدأت السلع تقل في كابول وسط إغلاق شبه كامل للأسواق، تزامناً مع الشح الحاد في العملة الأفغانية والدولار.

محمد سير الشاب، الأفغاني الذي يبيع الخضروات على عربة في منطقة تيمني سابقة القريبة من منطقة شهرنو في قلب العاصمة، يقول لـ"العربي الجديد" إن الاحتياجات الأساسية، تحديداً الفواكه والخضار، بدأت تقل، لأن الأسواق مغلقة بسبب الوضع السائد، لأن التجار والمواطنين يعيشون حالة من الخوف والقلق إزاء التطورات الحاصلة.

وعلى سبيل المثال، يشير أحمد سير إلى أن الطماطم لا توجد في السوق بالكميات الكافية، ما أدى تالياً إلى مضاعفة أسعارها، محذرا من الذهاب إلى الأسوأ في حالة استمرت الأوضاع على ما هي عليه.

كما يقول صاحب محل تجاري في المنطقة نفسها، ويُدعى نجي الله، لـ"العربي الجديد"، إن "الأمور حتى الآن مضبوطة قليلا ويمكن تحملها، لكن إذا ازدادت الأوضاع سوءاً هذه الفترة مع إغلاق معظم المحال التجارية والبنوك ومحال الصرافة، حينها ستحدث مشكلة كبيرة".

ويذكر الرجل أن المشكلة الأساسية وراء الأزمة في السوق هي قيمة الدولار مقابل "الأفغاني"، وعدم وجود سياسة مركزية، مضيفاً: "بالتالي كل من يحلو له أن يرفع الأسعار يفعل ذلك بلا حسيب ولا رقيب، ويبيع الدولار مقابل العملة كما يشاء، لا سيما أن مؤسسات الصرافة غير موجودة".

وحيال رفع أسعار الاحتياجات الأساسية، يقول نجي الله إن الأسعار شهدت قفزة كبيرة خلال الأيام الثلاثة الماضية لأسباب عديدة أهمها، الوضع السائد المضطرب وتقلب قيمة الدولار والحالة الاقتصادية والتجارية غير المستقرة.

كما يقول المواطن عبدالحكيم، أحد سكان منطقة دوار جهاراهي شهيد، قرب مطار حامد  كرزاي الدولي، لـ"العربي الجديد"، إن الأمور صعبة، خاصة للذين يعملون مقابل أجر يومي، فالأسعار ترتفع بشكل كبير وفرص العمل غير متوافرة.

أضاف: "لقد قمت بجولة دامت نصف ساعة اليوم سعياً للحصول على الخبز غير المتوافر في الأفران القريبة من منازلنا، وهذا يحدث للمرة الأولى".

لكن المحامي عبدالكريم حفيظ يرى، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن "الأوضاع سوف تتغير بدءاً من يوم غد الأربعاء، إذا فتحت البنوك أبوابها وعاد أصحاب المحال التجارية إلى الأسواق، أما إذا بقي الأمر كما هو الآن، فلا شك في أن الوضع سوف يتفاقم أكثر".

المساهمون