أسواق الأسهم تستوعب تصريحات باول أمام الكونغرس

09 مارس 2023
أسواق الأسهم الأميركية تحاول استيعاب توقعات رفع الفائدة (Getty)
+ الخط -

أنهى مؤشر داو جونز تعاملات يوم الأربعاء على تراجع بسيط، بعد يوم واحد من تكبده خسائر كبيرة، على وقع تأكيد البنك الفيدرالي رفع الفائدة أكثر من التوقعات السابقة، بينما ارتفع المؤشران الآخران، في انتظار بيانات جديدة عن الاقتصاد، قال جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي، إنها ستكون مؤثرة في حجم رفع الفائدة، يوم الثاني والعشرين من الشهر الجاري.

وفي تعاملات هادئة إلى حد ما، بالتزامن مع الجزء الثاني من شهادة باول أمام الكونغرس، تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.18%، وارتفع مؤشر أس آند بي 500 بنسبة 0.14%، بينما وصلت الارتفاعات في مؤشر ناسداك إلى 0.4%.

ولم يضف باول، خلال شهادته يوم الأربعاء، الكثير في ما يتعلق بتوقعات سعر الفائدة، إلا أنه أكد أن مقدار الرفع في الاجتماع القادم سيتوقف على البيانات الاقتصادية التي تصدر خلال الأسبوعين المتبقيين عليه.

لكن باول أكد من جديد عدم قدرة البنك الفيدرالي على حماية الاقتصاد الأميركي، إن تسبب الخلاف بين الحزبين في عدم التوصل لاتفاق بشأن رفع سقف الدين، ومن ثم تعثر الحكومة الأميركية عن سداد ديونها.

أيضاً سجلت الأسهم الأوروبية أداء متواضعا، يوم الأربعاء، حيث حاول المستثمرون استيعاب كلمات باول وتأثيرها على البنوك المركزية في القارة العجوز، كما بيانات النمو في منطقة اليورو خلال الربع الرابع.

وأنهى مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية تعاملات اليوم مرتفعا 0.1%، بعدما سجل أدنى مستوياته في أسبوع. وقالت "رويترز" إنه من المرجح أن يكون المؤشر قد استفاد من أحدث تصريحات باول بشأن عدم التوصل لقرار بعد في ما يخص مقدار الزيادة في أسعار الفائدة الشهر الجاري.

وكان مؤشرا قطاع الموارد الأساسية والتكنولوجيا أبرز الرابحين، بينما تراجعت أسهم الشركات العقارية تحت ضغوط بيع.

وانخفضت أسعار النفط يوم الأربعاء، وسط مخاوف من أن تشكل زيادات أكبر لأسعار الفائدة في الولايات المتحدة ضغطا على النمو الاقتصادي والطلب على النفط، مما أبطل مفعول تراجع أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأميركية.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 63 سنتا، إلى 82.66 دولارا للبرميل، كما خسرت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي 92 سنتا، لتسجل 76.66 دولارا للبرميل عند التسوية.

وكان الخامان قد خسرا أكثر من 3% يوم الثلاثاء، عقب إدلاء باول بشهادته.

وقال أندرو ليبو، رئيس شركة الاستشارات ليبو أويل أسوشيتس، لرويترز: "أسعار النفط لا تزال تحت ضغوط نزولية بسبب التصريحات المؤيدة للتشديد النقدي من مجلس الاحتياط الفيدرالي، والتي تشير لاستمرار رفع اسعار الفائدة لفترة أطول".

وأظهرت بيانات حكومية انخفاض مخزونات الخام الأميركية 1.7 مليون برميل الأسبوع الماضي، مقارنة مع توقعات بزيادتها 395 ألف برميل.

وأظهرت بيانات من القطاع في وقت متأخر أمس الثلاثاء تراجع مخزونات الخام للمرة الأولى بعد زيادتها على مدار عشرة أسابيع.

المساهمون