استمع إلى الملخص
- إدارة بايدن تدرس حملة لتضييق الخناق على الشركات المصدرة لمعدات تصنيع الرقائق إلى الصين، مما يهدد شركات الرقائق غير الأميركية، خاصة مع تعليقات ترامب حول تايوان.
- تأثرت أسهم شركات الرقائق الأميركية مثل إنفيديا وTSMC، حيث انخفضت بنسبة 5% و6% على التوالي، مع تراجع صندوق VanEch بنسبة 2.7%.
تراجعت أسهم شركات الرقائق المنتجة لأشباه الموصلات بشكل حاد في تعاملات الثلاثاء، ويوم الأربعاء قبل بدء ساعات التداول الرسمية في نيويورك، وسط تقارير عن تشديد قيود التصدير من الولايات المتحدة وتصاعد التوترات الجيوسياسية التي تغذيها تعليقات الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري الحالي دونالد ترامب.
وانخفضت أسهم شركة ASML المدرجة في بورصة أمستردام بنسبة 6.5% في التعاملات الصباحية، في حين تراجعت أسهم طوكيو إلكترون وأغلقت أسهمها في بورصة طوكيو منخفضة بنحو 7.5%، كذلك شهدت أسهم شركتي إنفيديا وTSMC التايوانية، المتداولتين في بورصة نيويورك، تراجعاً بنسبة تقترب من 5% و6% على التوالي في تعاملات الثلاثاء، وأظهرت السوق المستقبلية توجه سهمي الشركتين لمزيد من التراجع، مع بدء ساعات التداول الرسمية ليوم الأربعاء.
وجاءت هذه التحركات في أسهم شركات الرقائق رغم تسجيل ارتفاعات في أسهم أغلب القطاعات الأخرى، بعد أن ذكرت بلومبيرغ يوم الأربعاء أن إدارة بايدن تدرس شنّ حملة واسعة النطاق لتضييق الخناق على الشركات المصدرة لمعدات تصنيع الرقائق المهمة إلى الصين. وتسمح قاعدة واشنطن للمنتجات الأجنبية المباشرة، أو FDPR، في الولايات المتحدة بوضع ضوابط على المنتجات الأجنبية الصنع حتى لو كانت تستخدم أقل قدر من التكنولوجيا الأميركية، وهو ما هدد بتضرر شركات الرقائق غير الأميركية، حال وصول ترامب إلى البيت الأبيض.
وجاء انخفاض أسهم ASML رغم إعلانها تحقيق أرباح فاقت توقعات السوق في الربع الثاني. وأشارت الشركة إلى أن نحو 49% من مبيعاتها خلال الفترة جرت في الصين، ما سلط الضوء على مدى المخاطر التي قد تتعرض لها الشركة، في حالة فرض قيود أميركية أكثر صرامة. وتصنع شركة ASML الآلات اللازمة لتصنيع الرقائق الأكثر تقدماً في العالم. وأضافت تعليقات الرئيس السابق ترامب المزيد من الإحباط لحاملي أسهم شركات الرقائق، في وقت يقترب فيه سباق الانتخابات الرئاسية الأميركية من الدخول في أمتاره الأخيرة.
وفي مقابلة مع "بلومبيرغ بيزنس ويك" نشرت يوم الثلاثاء، قال ترامب إن تايوان يجب أن تدفع للولايات المتحدة تكاليف الدفاع، وادعى الرئيس السابق أن تايوان استحوذت على "حوالى 100%" من أعمال أشباه الموصلات في أميركا. وألقت هذه التصريحات بظلال من الشك على التزام الولايات المتحدة الدفاع عن تايوان إذا أصبح ترامب رئيساً وفي حالة وقوع هجوم من الصين، التي تعتبر الجزيرة الخاضعة للحكم الديمقراطي جزءاً من أراضيها. وأغلقت أسهم TSMC المدرجة في تايوان منخفضة بنسبة 2.4% يوم الأربعاء.
كذلك أثرت التوترات الجيوسياسية أيضاً في أسهم شركات الرقائق في الولايات المتحدة، حيث انخفص صندوق VanEch الخاص بها بنحو 2.7% في تداولات ما قبل ساعات العمل الرسمية في نيويورك يوم الأربعاء، بينما انخفضت أسهم إنفيديا التي كانت قبل أسابيع قليلة أكبر شركة مدرجة في العالم من حيث القيمة السوقية، بنحو 3% قبل افتتاح السوق. وكانت شركتا ARM وApplied Materials من بين شركات الرقائق المتراجعة الأخرى في السوق الأميركية في تعاملات ما قبل ساعات التداول الرسمية.