أسعار النفط تتخلى عن أعلى مستوى في 7 سنوات بعد إعلان روسيا سحب قوات من مناطق متاخمة لأوكرانيا

15 فبراير 2022
منصة نفط عائمة قبالة ساحل ريو دي جانيرو في البرازيل (فرانس برس)
+ الخط -

تراجعت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، بعد إعلان روسيا أن بعض القوات في المناطق العسكرية المتاخمة لأوكرانيا بدأت بالعودة إلى قواعدها، في خطوة من شأنها تخفيف حدة الخلاف بين موسكو والغرب، وإبعاد شبح الحرب عن المنطقة.

وتخلى الخام عن أعلى مستوى وصل إليه في سبع سنوات، ليصل سعر خام برنت إلى 94.13 دولاراً للبرميل، خاسراً نحو  2.35 دولار عن إغلاق أمس الاثنين، بهبوط بلغت نسبته 2.4%.

وانخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بواقع دولارين أو 2.1%، ليصل إلى 93.46 دولاراً للبرميل.

مكاسب على مدار ثمانية أسابيع متتالية

وكانت أسعار الخام قد حققت مكاسب على مدار ثمانية أسابيع متتالية، بنهاية تداولات يوم الجمعة الماضي، لتُعَدّ الأطول منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قبل ظهور المتحور أوميكرون من فيروس كورونا، مستفيدة من تصاعد التوتر بين روسيا وأوكرانيا.

وتأتي حالة التوتر في الوقت الذي تواجه فيه منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، وهي مجموعة تعرف باسم "أوبك+" صعوبات لزيادة الإنتاج، رغم التعهدات التي تصدر شهرياً بزيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يومياً حتى مارس/آذار المقبل.

ورجّح بنك الاستثمار الأميركي "جيه بي مورغان"، أمس الاثنين، أن يؤدي النقص في إنتاج "أوبك+" والمخاوف بشأن الطاقة الإنتاجية الفائضة إلى استمرار شحّ الإمدادات بسوق النفط، ما قد يدفع الأسعار إلى الارتفاع إلى 125 دولاراً للبرميل في الربع الثاني من العام الجاري.

ورغم التراجع المسجل في أسعار النفط، اليوم، إلا إن تقديرات صادرة عن وكالة الطاقة الدولية حول حجم الطلب على الخام تشير إلى أن الأسعار قد تحافظ على مستوياتها المرتفعة.

وعدلت وكالة الطاقة الدولية، وفق رويترز، اليوم، تقديرها الأساسي للطلب العالمي على النفط بزيادة تبلغ نحو 800 ألف برميل يومياً، وهو ما يمثل ما يقرب 1% من إجمالي الطلب العالمي البالغ 100 مليون برميل يومياً.

ارتفاع الطلب العالمي على الخام 

ويشير التغيير إلى أن الطلب على النفط تعافى تقريباً إلى المستوى المرتفع المسجل قبل جائحة فيروس كورونا عند 100.3 مليون برميل يومياً.

وقال جيوفاني ستونوفو، محلل السلع الأولية في بنك "يو.بي.إس" لوكالة رويترز إن الأسواق الناشئة تمثل أكثر من 50% من الطلب على النفط، حيث تكون البيانات أقل شفافية، ويستمر الطلب لديها في الارتفاع بوتيرة أسرع مما هو عليه في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (منتدى للبلدان التي تصف نفسها بأنها ملتزمة بالديمقراطية واقتصاد السوق).

المساهمون