أسعار النفط تتجه نحو 80 دولاراً للبرميل

04 يونيو 2021
محطة وقود بمدينة سبرنغ فيلد بولاية فيرجينيا الأميركية
+ الخط -

باتت توقعات ارتفاع الطلب العالمي على النفط فوق المعروض الحالي تتواتر في توقعات المصارف الاستثمارية، وتبعاً لذلك تتزايد احتمالات حدوث قفزة في سعر خام برنت إلى 80 دولاراً خلال الصيف الحالي، وربما إلى 100 دولار في سعر البرميل خلال العام المقبل 2022، وهذا الاحتمال ظهر في العديد من مذكرات المصارف التي نشرت خلال الأسبوع الجاري.

في هذا الشأن يتوقع خبير الطاقة بمصرف " بانك أوف أميركا"، فرانسيسكو بلانش، تواصل الارتفاع في أسعار النفط ليتجاوز خام برنت سعر 70 دولاراً الحالي خلال الشهور المقبلة، وأن ترتفع الأسعار إلى 100 دولار للبرميل في العام المقبل.
وفي ذات الصدد، يتوقعي مصرف "مورغان ستانلي" ارتفاع الطلب العالمي على الخامات إلى 107 ملايين برميل يومياً بحلول العام 2030، مقارنة بمستوياته قبل الجائحة البالغة 100 مليون برميل يومياً، وهذه التوقعات لارتفاع الطلب لم تكن في الحسبان قبل أشهر.
من جانبه يبرر خبير الطاقة بمصرف "مورغان ستانلي"، مارتن راتس، في مذكرة يوم الأربعاء، ارتفاع الطلب النفطي فوق المعروض بقوله، إن الاستثمارات النفطية في البحث والكشوف وتطوير الحقول الجديدة تحتاج إلى أسعار مرتفعة، حيث باتت الشركات النفطية حذرة في استخدام رأس المال بعد كوارث انهيارات الأسعار في الأعوام الماضية وحرصها على المستثمرين في أسهمها. ومعروف أن تطوير الحقول النفطية يأخذ سنوات، وبالتالي فهنالك مغامرة في وضع استثمارات كبرى سواء من الشركات النفطية المملوكة للدول أو الشركات الخاصة، ما لم تكن أسعار الخامات مرتفعة.

وفي ذات الصدد، لاحظ محلل النفط فرانسيسكو بلانش من مصرف " بانك أوف أميركا" في مذكرته للعملاء تردد شركات الطاقة في ضخ استثمارات جديدة قائلاً، "بينما ترتفع أسعار النفط حالياً، تعكف الشركات النفطية على تسديد ديونها ودفع ارباح للمساهمين بدلاً من ضخ استثمارات جديدة في الصناعة النفطية".
من جانبه يرى المحلل النفطي ديفان ماكديرموت، في تعليقات نقلتها مجلة بارونز الأميركية، أن زيادة المعروض النفطي لمقابلة الطلب المتنامي في السوق قد يواجه عقبات جيوسياسية في المستقبل.
وحتى الآن تقود سوق السفر الأميركية والمصانع الصينية الطلب العالمي على المشتقات النفطية. وبلغ سعر غالون الغازولين في الولايات المتحدة الأميركية سعر 3.04 دولارات للبرميل يوم الأربعاء الماضي. ويواصل مخزون الخامات التراجع في الولايات المتحدة مع عودة المصافي للتشغيل بمعدلات مرتفعة لتلبية متطلبات الوقود في موسم الصيف الجاري.
وحسب رويترز، رفعت بعض الدول من أسعار خاماتها للعقود المستقبلية في آسيا، كما يرى منتجون ومنهم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها في إطار مجموعة أوبك+، على أن طلب النفط سيفوق المعروض في النصف الثاني من 2021. وتُظهر بيانات "أوبك" الأخيرة، أن الطلب على النفط سيرتفع بحلول نهاية العام الجاري إلى 99.8 مليون برميل يومياً مقابل معروض 97.5 مليون برميل يوميا.
ومن المتوقع أن تكون عودة التوازن تلك بسبب عودة الاقتصادات العالمية للخروج من قيود جائحة كورونا. وقال فيفيك دهار محلل السلع الأولية لدى بنك الكومنولث الأسترالي في مذكرة "موسم القيادة في الولايات المتحدة فترة تشهد استهلاكاًً أعلى من المعتاد للوقود، كما تجاوزت حركة المرور في المملكة المتحدة الآن مستويات ما قبل الجائحة. وأضاف، "يشهد الطلب تعافياً مستمراً في كل من الولايات المتحدة وأوروبا والصين".

  

  

وحسب رويترز، صعدت أسعار النفط في التعاملات المبكرة، أمس الخميس، بدعم آمال تحسن الطلب على الخام والمشتقات، خاصة لدى الولايات المتحدة، أكبر منتج ومستهلك للنفط عالمياً. وأظهرت بيانات أولية لمعهد البترول الأميركي، الأربعاء، أن مخزونات النفط الخام داخل الولايات المتحدة، تراجعت بمقدار 5.36 ملايين برميل خلال الأسبوع الماضي المنتهي بتاريخ 28 مايو/أيار الماضي. وصعدت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت تسليم أغسطس/آب أمس الخميس بنسبة 0.53 بالمئة أو 38 سنتاً إلى 71.73 دولاراً للبرميل، كما صعدت أسعار العقود الآجلة للخام غرب تكساس الوسيط، استحقاق يوليو/تموز، بنسبة 0.51 بالمئة أو 35 سنتاً إلى 69.17 دولاراً للبرميل.

المساهمون