استمع إلى الملخص
- رفض الرئيس الأوكراني زيلينسكي أي ترتيبات تساهم في تمويل الخزانة الروسية، بينما تستمر المحادثات لإيجاد حلول بديلة، مع استعداد أوكرانيا للنظر في مقترحات المفوضية الأوروبية لضمان أمن الطاقة.
- تواجه مقترحات تحويل تدفقات الغاز عبر دول أخرى صعوبات بسبب عقود غازبروم طويلة الأجل، مما قد يزيد اعتماد أوروبا على الغاز النرويجي أو المسال من الولايات المتحدة.
ارتفع سعر الغاز الطبيعي الأوروبي بعد أن ألقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مزيداً من الشكوك حول احتمال التوصل إلى اتفاق للحفاظ على التدفقات إلى أوروبا عبر أوكرانيا. ووفق وكالة بلومبيرغ، السبت، استقرت العقود الآجلة القياسية على ارتفاع بنسبة 4.4% بعد أن قفزت بما يصل إلى 5% يوم الجمعة، مسجلة زيادة أسبوعية ثانية على التوالي. وقال بوتين الخميس إنه سيكون من المستحيل ترتيب عقد عبور جديد للغاز الروسي إلى أوروبا قبل نهاية العام، عندما ينتهي الاتفاق الحالي.
وطرحت دول أوروبا الوسطى التي لا تزال تشتري الغاز الروسي حلولاً بديلة للحفاظ على تدفق الوقود عبر أوكرانيا، لكن الرئيس فولوديمير زيلينسكي رفض أي ترتيب يرسل الأموال إلى الخزانة الروسية بينما تستمر الحرب.
ووفق بلومبيرغ، قال هيورهي تيخيي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية، الجمعة، إنه في ظل الوضع الحالي، لن يكون هناك عبور للغاز الروسي اعتبارًا من الأول من يناير. ومع ذلك، تستمر المحادثات في الأيام المتبقية من العام، ولا يمكن استبعاد التوصل إلى اتفاق في اللحظة الأخيرة بشكل كامل، خاصة بالنظر إلى تاريخ مثل هذه الترتيبات خلال نزاعات الغاز السابقة بين البلدين. وتابع، تيخيي أنه إذا تلقت أوكرانيا أي مقترحات من المفوضية الأوروبية بشأن مواصلة العبور، فهي مستعدة للنظر فيها وضمان "أمن الطاقة للمنطقة". وأضاف أن بعض المشاورات تجري "بصيغ مختلفة"، لكن "ليس مع روسيا بالطبع". وفي الوقت نفسه، لم يتم حجز أي سعة على نقطة الحدود السلوفاكية النمساوية لشهر يناير في مزادات يوم الجمعة.
واعترف بوتين يوم الخميس بأن المقترحات المختلفة المطروحة على الطاولة بخصوص السماح للمجر أو سلوفاكيا أو تركيا أو أذربيجان بالسيطرة على الغاز الذي يتم شحنه عبر أوكرانيا، يصعب تنفيذها لأن شركة غازبروم لديها عقود طويلة الأجل يصعب تغييرها. وتمثل التدفقات المعرضة للخطر نحو 5% من الطلب الأوروبي. وفي حين أن هذه شريحة صغيرة من السوق، فإن خسارة هذه الكميات من شأنها أن تجبر البلدان على الاعتماد بشكل أكبر على الغاز المنقول عبر الأنابيب من النرويج أو الإمدادات المسالة من الولايات المتحدة.