أسعار الذهب تواصل الارتفاع مع تراجع الدولار

03 يناير 2024
صعد سعر الذهب إلى 2061.78 دولاراً للأوقية (Getty)
+ الخط -

ارتفعت أسعار الذهب، اليوم الأربعاء، بدعم من تراجع الدولار والترقب الذي يخيم على الأسواق في انتظار صدور محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي)، وتقرير وظائف القطاع الخاص في الولايات المتحدة، وهي البيانات التي تعتمد عليها الأسواق لرسم صورة أكثر وضوحا بشأن أسعار الفائدة.

وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.1%، إلى 2061.78 دولارا للأوقية (الأونصة)، بحلول الساعة 07.41 بتوقيت غرينتش.

وقال تيم ووتر، كبير محللي السوق في شركة "كيه.سي.إم تريد"، إن "الذهب في حالة استقرار حاليا، ويعتمد على المكاسب التي حققها في العام الماضي، ولكن من المرجح أن يحقق مكاسب جديدة في حال استمرت التوقعات بأن يخفض الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة في العام الجديد".

وضاعف المتداولون الرهانات على خفض أسعار الفائدة في 2024، بفضل تباطؤ التضخم والميل إلى التيسير الذي أظهره المركزي الأميركي في اجتماع السياسة النقدية في ديسمبر/ كانون الأول.

وارتفع الذهب 13% في 2023، وسجل أول مكسب سنوي منذ 2020. ويؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى تقليل كلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك التي لا تدر عوائد.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، هبطت الفضة في المعاملات الفورية 0.4%، إلى 23.55 دولارا للأوقية، وصعد البلاتين 0.1%، إلى 982.52 دولارا للأوقية، كما صعد البلاديوم 1.3%، إلى 1095.21 دولارا. 

تراجع الدولار 

وفي أسواق العملات، تراجع الدولار قليلا اليوم رغم بقائه قرب أعلى مستوى في أسبوعين، مدعوما بمجموعة عوامل، من بينها ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية، والحذر في الإقبال على المخاطرة، وهو ما أثر على وول ستريت.

وارتفع الدولار النيوزيلندي، الذي يستخدم غالبا كمؤشر إلى الرغبة في المخاطرة، 0.29%، إلى 0.62695 دولار أميركي، بعدما انخفض إلى أدنى مستوى في أسبوعين إلى 0.62485 دولار في وقت سابق من اليوم الأربعاء.

ومقابل سلة من العملات، استقر الدولار الأميركي بالقرب من أعلى مستوى له في أسبوعين عند 102.25، الذي سجله أمس الثلاثاء، وبلغ 102.13.

وقفز مؤشر الدولار 0.86%، يوم الثلاثاء، مسجلا أفضل أداء يومي له منذ مارس/ آذار 2023.

وأدى الإقبال على المخاطرة في نهاية العام الماضي - بفعل الميل إلى التشديد النقدي في اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي في ديسمبر/ كانون الأول، والذي أدى إلى زيادة الرهانات على خفض أسعار الفائدة الأميركية في عام 2024 - إلى تراجع العملة الأميركية وارتفاع سندات الخزانة والأسهم.

ومع ذلك، لم يستمر هذا الاتجاه في العام الجديد، مع حالة من تجنب المخاطرة تسببت في انخفاض مؤشري "ستاندرد آند بورز وناسداك" المجمع في ختام جلسة التداول الأولى لعام 2024، بفعل تراجع أسهم التكنولوجيا الكبرى.

في الوقت نفسه، تكبد اليورو والجنيه الإسترليني خسائر كبيرة، بعدما سجلا، أمس الثلاثاء، أسوأ أداء يومي لهما منذ أشهر.

وارتفع اليورو 0.14%، إلى 1.0955 دولار، بعدما خسر 0.95%، يوم الثلاثاء، وهو أكبر انخفاض يومي منذ يوليو/ تموز الماضي.

وارتفع الإسترليني 0.11%، إلى 1.2633 دولار، بعدما انخفض 0.87%، خلال الجلسة السابقة، وهي أكبر خسارة يومية له منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر.

وظل الين تحت الضغط وانخفض 0.1% تقريبا إلى 142.05 للدولار، بعد انخفاضه 0.8% تقريبا في الجلسة السابقة.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون