أسطول الظل الروسي يواصل تصدير الغاز رغم العقوبات الأميركية

04 سبتمبر 2024
منشأة غاز في شمال روسيا، 13 مايو/أيار 2020 (Getty)
+ الخط -

يواصل أسطول الظل الروسي تصدير الغاز المسال رغم تشديد الولايات المتحدة الأميركية عقوباتها على القطاع الحيوي بالنسبة لموسكو. وتشير بيانات تتبع السفن وصور الأقمار الصناعية إلى أن الناقلة "إيفريست إنرجي" تستعد للعودة إلى منشأة "أركتيك إل إن جي 2" في روسيا لتحميل شحنة جديدة من الوقود فائق البرودة.

وتتجه الناقلة نحو المنشأة بعدما سلمت شحنة غاز إلى وحدة التخزين العائمة "سام" في منطقة مورمانسك، وفق وكالة بلومبيرغ الأميركية. وكانت الولايات المتحدة قد فرضت في أغسطس/آب الماضي قيوداً على هذه الناقلة باعتبارها جزءاً من أسطول الظل الروسي المشتبه به، بينما خضعت وحدة "سام" للعقوبات العام الماضي.

كذلك، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على منشأة "آركتيك إل إن جي 2" أواخر العام الماضي في محاولة لعرقلة صادراتها وإفساد خطط موسكو لتوسيع عمليات تسليم الغاز الطبيعي المسال. وبالرغم من أن هذه القيود نجحت في إبعاد الشركات الأجنبية ووقف تسليم الناقلات المصممة للعمل في الظروف القطبية، بدأت روسيا الشهر الماضي بالاعتماد على سفن تخفي مواقعها لبدء عمليات التصدير.

وأظهرت بيانات صادرة عن العملاق الروسي "غازبروم"، نمو صافي أرباح المجموعة بأكثر من ثلاثة أضعاف في النصف الأول من العام الجاري 2024، لتسجل نحو 1.04 تريليون روبل (11.3 مليار دولار)، مقارنة بحوالي 296.2 مليار روبل في نفس الفترة من العام الماضي. وقال فاميل ساديغوف نائب الرئيس التنفيذي لغازبروم" في بيان نهاية أغسطس/آب إن "الأداء الفعّال في أعمال النفط، وارتفاع صادرات الغاز، بما في ذلك نمو الإمدادات المخطط له إلى الصين، وخطواتنا النشطة لخفض التكاليف، كلها ساهمت في النتائج المالية الإيجابية".

وكانت غازبروم، إحدى أكبر شركات إنتاج وتصدير الطاقة في العالم، قد شهدت تراجعاً في أعمالها الأساسية المرتبطة بتصدير الغاز الطبيعي إلى أوروبا منذ 2022، بعد العقوبات التي فرضها الغرب في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/ شباط من ذلك العام. ونتيجة لذلك، سجلت الشركة خسارة سنوية صافية في 2023، هي الأولى منذ بداية القرن.

ويُعد التعافي الحاد في صافي دخل "غازبروم" هذا العام إيجابياً للمساهمين، وأكبرهم الحكومة الروسية. فمن شأن أي توزيعات أرباح محتملة أن تفيد ميزانية الدولة، التي تعاني ضغوطاً بسبب ارتفاع الإنفاق العسكري والعقوبات الغربية.

في النصف الأول من هذا العام، انتعشت صادرات الغاز الطبيعي الروسية إلى أوروبا، أكبر أسواق "غازبروم" سابقاً، بأكثر من الربع مقارنة بالنصف الأول من عام 2023، كما ارتفعت عمليات التسليم إلى الصين فوق مستوياتها بموجب العقد الذي وقعته "غازبروم" مع شركة البترول الوطنية الصينية، وفقاً لحسابات بلومبيرغ وبيانات الشركة المنتجة. وتتوقع "غازبروم" أن يصل حجم إمدادات الغاز عبر خطوط الأنابيب إلى الدولة الآسيوية إلى 38 مليار متر مكعب سنوياً في 2025.

المساهمون