أزمة إمدادات الغاز في مصر: مصانع أسمدة تعاود وقف الإنتاج

01 يوليو 2024
أزمة الغاز طاولت المصانع وإمدادات الكهرباء/ مدينة الشروق المصرية، 24 يوليو 2023(فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- الشركة القابضة المصرية الكويتية أعلنت توقف مصانع الإسكندرية للأسمدة بسبب أزمة نقص إمدادات الغاز، مع تأثر شركات أخرى كبرى في قطاع الأسمدة والكيميائيات بالمشكلة ذاتها.
- رئيس الوزراء المصري أشار إلى أن نقص الغاز ناتج عن توقف الإنتاج في دولة مجاورة وأعلن عن خطة لاستيراد الغاز بأكثر من مليار دولار لمواجهة انقطاع التيار الكهربائي.
- شركات مثل سيدي كرير للبتروكيميائيات وأبو قير للأسمدة تبحث عن حلول بديلة مثل استيراد الغاز الصخري الأمريكي والتحول جزئياً لاستخدام الهيدروجين وتركيب محطات طاقة شمسية لتقليل استهلاك الكهرباء.

قالت الشركة القابضة المصرية الكويتية، في بيان للبورصة المصرية اليوم الاثنين، إن شركة الإسكندرية للأسمدة التابعة، أوقفت مصانعها بسبب أزمة نقص إمدادات الغاز. وأضافت الشركة في البيان وفقا لصحيفة "البورصة" الاقتصادية المحلية، أنه نظرًا لظروف تشغيلية طارئة بالشبكة الإقليمية للغاز بالتزامن مع زيادة الاستهلاك نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، تم إيقاف إمداد الغاز الطبيعي لشركة الإسكندرية للأسمدة.

وأعلنت أبو قير للأسمدة مع ثلاث شركات كبرى أخرى في قطاع الأسمدة والكيميائيات هي موبكو وسيدي كرير للبتروكيميائيات وكيما، الأسبوع الماضي وقف الإنتاج بسبب نقص الغاز الطبيعي الذي يشكل أحد مدخلات الإنتاج الرئيسية. وتزامنت عمليات الإغلاق تلك مع تفاقم فترات انقطاع التيار الكهربائي المتكررة التي يشهدها المصريون منذ العام الماضي، بسبب زيادة استهلاك الطاقة في الصيف ونقص الغاز. وعزا رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي سبب نقص الغاز إلى توقف الإنتاج في دولة مجاورة، في إشارة واضحة إلى إسرائيل، وضغوط كبيرة على الموارد الدولارية. وقال يوم الثلاثاء إن مصر ستنفق أكثر من مليار دولار لاستيراد ما يكفي من الغاز لإنهاء مشكلة انقطاع التيار الكهربائي هذا الصيف.

وقالت مصادر مطلعة إن مصر، وهي أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان، أرست الأربعاء الماضي، مناقصة لشراء 20 شحنة من الغاز الطبيعي المسال للمساعدة في تلبية الطلب. وتم الإعلان عن المناقصة في وقت سابق من شهر يونيو الماضي وليس من الواضح ما إذا كانت مدرجة في الخطة التي أعلنها مدبولي. وعملية الإغلاق التي شهدتها مصر الأسبوع الماضي هي المرة الثانية التي تغلق فيها شركات الكيميائيات والأسمدة مصانعها منذ بداية يونيو. وجاءت عمليات الإغلاق الأولى بعدما خفضت الحكومة مؤقتا إمدادات الغاز إلى المصانع. 

الشركات تبحث عن حلول لأزمة إمدادات الغاز

في السياق، ولمواجهة أزمة إمدادات الغاز للمصانع، أعلنت شركة سيدي كرير للبتروكيميائيات "سيدبك"، أنها تخطط من خلال تحالف يضم عدة أطراف لاستيراد غاز الإيثان السائل "الغاز الصخري الأميركي" وأضافت الشركة وفقا للصحيفة ذاتها، أنه بعد الانتهاء من الحصول على موافقة أطراف التحالف سيتم البدء باتخاذ الإجراءات اللازمة لإنشاء شركة خاصة بالمشروع خلال العام الجاري. وأشارت إلى أن رأس مال الشركة سيكون 663 مليون دولار على ثلاث مراحل وبنسبة تدبير 40% عبر المساهمين و60% عبر قروض بنكية حسب المخطط.

من جانبها، أعلنت شركة أبو قير للأسمدة، وهي واحدة من أكبر شركات الأسمدة المصرية، الخميس الماضي، نيتها التحول جزئيا إلى الاعتماد على الهيدروجين في وقت تشهد البلاد نقصا في الغاز الطبيعي يتسبب في انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع. وقالت الشركة في إفصاح للبورصة عن ملخص قرارات مجلس إدارة الشركة الذي انعقد الأربعاء وفقا لوكالة رويترز، أن "الموافقة بالإجماع على البدء في إجراءات مشروع الإحلال الجزئي للغاز الطبيعي بالهيدروجين. الموافقة بالإجماع على تركيب محطات طاقة شمسية في الشركة بقدرة إجمالية 2.5 ميغاوات لتقليل استهلاك الكهرباء من الشبكة أو مولدات الكهرباء الداخلية".

المساهمون