أردوغان يدعو لعدم تهميش روسيا في محادثات إعادة إحياء اتفاق الحبوب

10 سبتمبر 2023
أعلن أردوغان أن اجتماعاً سيعقد مع ممثلي روسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة (الأناضول)
+ الخط -

دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، إلى عدم تهميش روسيا في المحادثات الرامية إلى إحياء اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.

وقال الرئيس التركي للصحافة بعد اختتام قمة مجموعة العشرين في نيودلهي: "لن تكون هناك عملية من شأنها تهميش روسيا بشأن المبادرة المتعلّقة بالحبوب في البحر الأسود". وأعلن أن اجتماعاً بهذا الشأن سيعقد مع ممثلي روسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، من دون تحديد التاريخ أو المكان.

وأضاف أردوغان، الذي التقى في مدينة سوتشي الروسية الإثنين نظيره فلاديمير بوتين: "نحن نرى أنه ينبغي تجنّب أيّ إجراء من شأنه أن يزعزع السلام في البحر الأسود ويؤدي إلى تفاقم التوترات في المنطقة".

ودعا قادة مجموعة العشرين، السبت، إلى التنفيذ "الكامل وفي الوقت المناسب والفعال" للاتفاقية لضمان التسليم "الفوري ودون عوائق" للحبوب والمواد الغذائية والأسمدة من روسيا وأوكرانيا. وأكد البيان على "ضرورة تلبية الطلب في البلدان النامية والأقل نموا، وخاصة تلك الموجودة في أفريقيا".

وانتقد الاتحاد الأوروبي، السبت، روسيا بسبب انسحابها من اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، واصفاً عرضها تصدير مليون طن من الحبوب إلى الدول الأفريقية بأنه "محاكاة ساخرة للكرم".

وفي كلمة خلال قمة مجموعة العشرين السنوية في نيودلهي، قال شارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي، إن اتفاق الحبوب وفر للدول المعرضة للخطر أكثر من 30 مثلاً للكمية التي عرضتها روسيا على أفريقيا، وأضاف "يا له من استهزاء وقلة احترام للدول الأفريقية".

وقال ميشيل: "لم تقرروا الانسحاب من اتفاق (تصدير الحبوب عبر) البحر الأسود هذا فحسب، بل في الوقت نفسه تهاجمون البنية التحتية للموانئ".

من جانبه، قال الكرملين، السبت، إنه ملتزم بشروطه للعودة إلى اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود الذي انسحبت منه روسيا في يوليو/ تموز.

وأكد دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، أن روسيا تريد على وجه الخصوص إعادة ربط بنكها الزراعي الحكومي بالنظام المالي العالمي للمدفوعات (سويفت) وليس وحدة تابعة للبنك مثلما اقترحت الأمم المتحدة.

وهدفت الاتفاقية التي أبرمت برعاية أنقرة والأمم المتحدة في صيف عام 2022 إلى تأمين صادرات الحبوب من كييف عبر الموانئ الأوكرانية المطلة على البحر الأسود.

وأنهت روسيا في تموز/ يوليو العمل بهذا الاتفاق المهم لإمدادات الغذاء العالمية، موضحة أنّ العقوبات الغربية تُعرقل وصول منتجاتها الزراعية والأسمدة إلى الأسواق الدولية.

ومنذ انهاء الاتفاقية، صعّد طرفا النزاع من هجماتهما في البحر الأسود، وحذّرت موسكو من أنها ستعتبر أي سفينة تبحر من أوكرانيا أو إليها هدفاً عسكرياً محتملاً.

وباتت كييف تعتمد إجمالاً على الطرق البرية ومرفأ نهري غير عميق، ما يحد كثيراً من كميات الحبوب المصدرة، لكنها لجأت أيضاً اإى ممر جديد عبر البحر الأسود رغم التهديد الروسي.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون