أضاعت الأسهم الأميركية يوم الخميس أغلب مكاسب يوم الأربعاء، وسجل مؤشر إس آند بي 500 أدنى مستوياته في 2022، حيث تزايدت المخاوف من استمرار البنك الفيدرالي في رفع معدلات الفائدة، غير عابئ باقتراب الاقتصاد الأميركي من الركود، أو دخوله فيه بالفعل.
وتراجع مؤشر إس آند بي 500 بأكثر من 2%، متأثراً بخسارة سهم شركة آبل، مصنع الحواسب الآلية من ماركة ماك والهواتف الذكية آيفون، ما يقرب من 5% من قيمته، ليصل أيضاً إلى أدنى مستوياته منذ عام 2020.
وجاء تراجع السهم، الذي يحظى بأهمية كبيرة في السوق الأميركية، وغالباً ما تكون قيمة التداول عليه من أعلى قيم التداول في السوق الأميركية في أغلب الأيام، بعد أن خفض بنك أوف أميركا توقعاته له. ويمثل سهم "آبل" وحده أكثر من 7% من قيمة مؤشر إس آند بي 500.
ولم يكن المؤشر المعياري في السوق الأميركية في المنطقة الحمراء وحده، حيث خسر مؤشر داو جونز الصناعي أيضاً أكثر من 1.5% من قيمته، بينما بلغت خسائر مؤشر ناسداك، الأكثر تأثراً بتغيرات معدل الفائدة، 2.84% من قيمته.
وتقترب مؤشرات الأسهم الرئيسية الثلاثة من إنهاء شهر لم يكن سارّاً، حيث تجاوزت خسائر مؤشر ناسداك فيه 9%، بينما كانت في المؤشرين الآخرين، داو جونز الصناعي وإس آند بي 500، أكثر من 7%. وكان شهر سبتمبر/ أيلول أسوأ أشهر العام لمؤشر إس آند بي 500 في المتوسط منذ عام 1950.
وفقد النفط الخام من برنت وغرب تكساس الأميركي ما يقرب من 1%، حيث تترقب الأسواق الاجتماع القادم لوزراء النفط في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول.
ومع الاقتراب من نهاية الأسبوع، وبعد اضطرابات كبيرة، استعاد الجنيه الإسترليني بعض الثقة وتجاوز سعره 1.11 دولار، مبتعداً عن أدنى مستوياته على الإطلاق الذي سجله يوم الاثنين (1.0327).
أيضاً ارتفع كل من الين الياباني واليوان الصيني واليورو، بعد عواصف مزلزلة ألحقت بالعملات خسائر أمام الدولار، مطلع الأسبوع الحالي.