قالت صحيفة "فاينانشال تايمز" في تقرير، اليوم الاثنين، إنّ أثرياء الأرجنتين يهربون من الظروف الاقتصادية القاسية في بلادهم إلى دولة أوروغواي المجاورة التي تمنح مزايا استثمارية للأجانب.
وتعاني الأرجنتين في الوقت الراهن من التضخم المفرط والضرائب المرتفعة والدين الخارجي القياسي، والفقرالمدقع وتراجع العملة الوطنية (بيزو) مقابل الدولار.
ويقول التقرير، إن هذه الظروف ضغطت على العديد من الأرجنتينيين الذين يملكون المال واضطرتهم إلى الانتقال إلى أوروغواي المجاورة، بخاصة أنّ أوراغواي سهلت قوانين الاستثمار الأجنبي في أراضيها.
وبعد أشهر من توليه منصبه في مارس/آذار 2020، أصدر الرئيس الأوروغويّاني لويس لاكالي بو، الذي يدعم سياسات السوق الحرة، مرسوماً يسهل على الأجانب الاستثمار، وهو ما جعل بلاده موطناً للعديد من الأثرياء في أميركا الجنوبية الذين وضعوا أموالهم في أوروغواي مستفيدين من الضر ائب المنخفضة.
وحسب المرسوم الذي أصدره الرئيس الأوروغويّاني، فإنّه لكي يكون الوافدون مؤهلين للاستفادة من قواعد الإقامة الضريبية الجديدة، يجب عليهم قضاء ما لا يقل عن 60 يوماً في أوروغواي، وشراء عقارات بقيمة لا تقل عن 500 ألف دولار أميركي، أو استثمار ما لا يقل عن 2.2 مليون دولار في الأعمال التجارية.
وتتناقض هذه التسهيلات بشكل حاد مع روح فرض الضرائب على الأغنياء في الأرجنتين وأماكن أخرى في أميركا اللاتينية.
وتسعى الأرجنتين التي تخضع لبرنامج صندوق النقد الدولي منذ العام الماضي، إلى تغطية العجز في الميزانية عبر زيادة الضرائب.