أبرز تقلبات أسعار الفائدة الأميركية منذ 1980 حتى الآن

اتخذ مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي) الأميركي منحى سياسة نقدية تشددية منذ اندلاع الحرب الأوكرانية وما تسببت به من قفزات تاريخية في معدلات التضخم أنتجت موجة غلاء واسعة النطاق باتت تهدد العالم بركود عميق.

في إطار هذه السياسة أقر البنك المركزي 5 زيادات لأسعار الفائدة في عام 2022 حتى الآن، بدءا من زيادة 0.25% في 16 مارس/آذار، وأتبعها في 4 مايو/أيار بزيادة 0.5%، ثم في 15 يونيو/حزيران 0.75%، وبالنسبة نفسها في 27 يوليو/تموز وكذلك في 21 سبتمبر/أيلول الجاري، إلى أن وصلت أسعار الفائدة إلى ما بين 3% و3.25%.

لكن ما هي أبرز التقلبات التي طرأت على أسعار الفائدة منذ عام 1980، وفقا لبيانات "بنك رايت" مع بعض التعديلات التوضيحية من "العربي الجديد"؟

خلال 42 عاما، أمكن رصد أعلى معدلات الفائدة في مايو/أيار 1981 حين بلغ متوسطها 19.1%، وأدناها 0.05% في مارس/آذار 2020.

في ثمانينيات القرن العشرين، وتحديدا في عام 1981، سجل متوسط أسعار الفائدة 19.04%، قبل أن ينخفض في أواخره إلى 12.37%، وواصل هبوطه إلى 8.51% مع بداية عام 1983، قبل أن يرتفع إلى 11.64% في يوليو/تموز 1984. وما لبث معدل الفائدة أن تراجع إلى 5.89% في أغسطس/آب 1986، وارتفع تدريجا إلى 9.84% في مارس/آذار 1989.

اقتصاد دولي

التحديثات الحية

"المركزي الأميركي" يزيد الفائدة 0.75% ويرفع توقعاتها على أمواله

وفي التسعينيات، كان متوسط سعر الفائدة قد انخفض إلى 2.92% في أواخر عام 1992، واستقر فترة طويلة عند مستويات متقلبة ضمن نطاق معقول، قبل أن يسجل 6.5% في يوليو/تموز عام 2000.                   

ومع انطلاق الألفية الثالثة، هوى متوسط سعر الفائدة إلى مستوى متدن دون 1% ليسجل 0.98% أواخر عام 2003، قبل أن يبلغ 5.25% أواخر عام 2006، ليهوي مجددا إلى 0.16% أواخر عام 2007، ويبقى مستقرا تقريبا عند 0.15% مطلع 2009.

مسار استقرار الفائدة عند مستويات دنيا استمر سنوات وسجل 0.12% في أكتوبر/تشرين الأول 2015، ليرتفع مجددا إلى 2.4% مع بداية 2019، ويعود إلى مستويات هابطة جدا عند 0.05% في مارس/آذار 2020، واستقر على مستويات دنيا حتى عام 2022 الذي شهد سلسلة قرارات رفع الفائدة ليسجل متوسطها 3.125 في 21 سبتمبر/أيلول 2022.