أباطرة الأراضي يدعمون بقاء بولسونارو في رئاسة البرازيل

03 أكتوبر 2022
بولسونارو يلوح لأنصاره خلال جولة في مدينة ساو باولو قبل يوم من الانتخابات (Getty)
+ الخط -

حظي الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو بدعم قوي من ملاك الأراضي البرازيليين الأثرياء، الذين قدموا تمويلات لإعادة انتخابه للبقاء في السلطة في مواجهة الزعيم اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.

يعدّ مجتمع الأعمال الزراعية الثري في البلاد أكبر المانحين لحملة بولسونارو، قبيل الانتخابات التي جرت أمس الأحد، حيث يملك البعض، مثل أبرز داعميه، وهو أوسكار لويز سيرفي، مزارع كبيرة تعادل مساحتها حجم مدينة أوستن في ولاية تكساس في الولايات المتحدة الأميركية، أما بعض الداعمين الآخرين فهم متخصصون في بيع الآلات الزراعية أو البذور أو اللحوم.

ووفق وكالة بلومبيرغ الأميركية، فإن بولسونارو حصل على غالبية المبالغ المُخصصة للدعاية الانتخابية من الأفراد بقيمة 22.2 مليون ريال برازيلي (4.1 ملايين دولار)، بينما جمع لولا دا سيلفا، الذي تصدر استطلاعات الرأي، أقل من مليون ريال برازيلي في أنواع مماثلة من التبرعات.

ويأتي دعم ملاك الأراضي الأثرياء في البرازيل لبولسونارو على الرغم من الانتقادات العالمية التي وجهت إليه لعدة سنوات بشأن معالجته قضايا البيئة في البرازيل. وعلى المستوى الفردي، يعتبر سيرفي الداعم الأكبر لبولسونارو بين المزارعين حيث قدّم له مليون ريال برازيلي.

أسس سيرفي شركته؛ "سيرفي أغرو"، في عام 1983 بمدينة كوكسيم في ولاية ماتو غروسو دو سول، التي تعد واحدة من المنتجين الرئيسيين للحبوب في البلاد حالياً، وشهدت ارتفاعاً حاداً في إزالة الغابات. زرع سيرفي وشقيقه، في عام 2013، نحو 80 ألف هكتار (308.9 أميال مربعة) من فول الصويا والذرة، وفقاً لاقتراح قدمه سياسي محلي.

يضم المتبرعون الآخرون أوديليو بالبينوتي، مالك شركة "غروبو أتو"، لبيع البذور إلى أكثر من 1.5 مليون هكتار من فول الصويا سنوياً، ومالك المزارع سيلسو غوميز دو سانتوس الذي قدم زيتاً مقدساً كهدية لبولسونارو في سبتمبر/ أيلول الماضي، وتوقّع فوزه بالجولة الأولى من الانتخابات.

كما انضم غيلسون بيرنيك، صاحب شركة لبيع الألواح الخشبية في أكثر من 60 دولة، إلى قائمة المتبرعين. ولم يرد كل من سيرفي وبالبينوتو وغوميز دوس سانتوس وممثل حملة بولسونارو على رسائل طلب للتعليق على الأمر، وفق بلومبيرغ. لكن ممثل بيرنيك قال، في بيان مُرسل بالبريد الإلكتروني، إن التبرعات قانونية وشفافة.

وقال ممثل غيلسون بيرنيك، الذي تبرع بمبلغ 150 ألف ريال برازيلي، إنّ بولسونارو ومقترحاته "هي الخيار الأفضل للبرازيل".

في المقابل يُنظر إلى الزعيم اليساري لولا دا سيلفا على أنه يركز أكثر على وضع الفقراء إذ شدد في أكثر من مناسبة على أنه ليس مستساغاً أن يكون هناك 33 مليون شخص يعانون من الجوع في ثالث أكبر بلد منتج للغذاء في العالم، متعهداً خلال حملته الانتخابية بأنه سيعود من أجل إعادة الأمور إلى نصابها وتوفير فرص العمل.

وكان دا سيلفا قد غادر الرئاسة قبل 12 عاماً، وتقرر حرمانه من الترشح للرئاسة لمدة أربع سنوات، بعد أن تعرّض للسجن في 2018 في قضية رشوة كبرى، لكن تبرئة القضاء له في مارس/ آذار 2021 بعد نحو 18 شهراً قضاها خلف القضبان، منحه الحق في استعادة حقوقه السياسية.

المساهمون