لم يتمكن أهالي قرية ديرين في محافظة اللاذقية، شمال غربي سورية، من الحصول على الخبز يوم أمس، بسبب قرار "توطين الخبز" الصادر عن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام، ما تسبب بتلف كميات كبيرة من الأرغفة.
قرار توطين الخبز خطوة يعتبرها عدد كبير من المواطنين في مناطق سيطرة النظام آلية للتضييق على معيشتهم، في الوقت الذي يعيش فيه 82.5% من السوريين في هذه المناطق تحت خط الفقر في مواجهة أزمات الغاز والكهرباء والماء والطبابة.
ومفهوم "توطين الخبز" يقوم على تثبيت نقاط بيع تتيح للمواطن عبر البطاقة الذكية اختيار نقطة بيع محددة دون غيرها للحصول على الخبز، وذلك في إطار تفادي الازدحام وضبط كميات الطحين.
إلا أن ابن مدينة جبلة الناشط حسام جبلاوي أكد لـ"العربي الجديد" أن مشكلة نقص الخبز بدأت بعد الآلية الجديدة. وشرح أن كل عائلة لها حصة من الخبز، لكن أحيانا تتأخر الرسائل، وفي بعض الأحيان تحدث مشكلة في البطاقة الذكية، وبالتالي يصبح للأهالي مخصصات موجودة في الفرن لكن لا يمكنهم استلامها.
وأضاف أن، الخميس، كان الخبز موجوداً في أفران ريف جبلة، لكن عدد كبير من الأهالي لم يستطع الحصول على الخبز. والسبب يعود إلى مشكلة طرأت على بطاقاتهم الذكية، الأمر الذي أثار موجة غضب لديهم، ما أجبر الأفران على توزيع الخبز لاحقا مع تجاوز آلية التوطين، بعد احتجاجات شهدتها القرية.
وتحدد آلية توطين الخبز أيضا الكمية اليومية المخصصة للفرد، حيث يحق له وفقها الحصول على ربطة خبز كل يومين، بينما يحق للعائلة التي يبلغ عدد أفرادها 3 الحصول على 30 ربطة شهريا.
وأدخلت حكومة النظام السوري الآلية تحت التجربة، إلا أنها اعتمدتها مطلع شهر أغسطس/ آب، وصدر القرار عن وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك السابق في حكومة النظام طلال البرازي في يوليو/ تموز الماضي، وطبق في محافظات حماة وطرطوس واللاذقية، ليعمم بعدها على باقي المحافظات الخاضعة لسيطرة النظام.