"نادي باريس" يشطب 14 مليار دولار من ديون السودان

16 يوليو 2021
قيمة الديون المتبقية من أصل 23.5 مليار دولار أعاد النادي هيكلتها أيضاً (فرانس برس)
+ الخط -

وافق "نادي باريس" للدائنين على إلغاء 14 مليار دولار مستحقة على السودان، وإعادة هيكلة ما يتبقى من 23 مليار دولار، حسبما أكد رئيس النادي إيمانويل مولان، اليوم الجمعة، علما أن هذه المنظمة تضم 20 دولة، بينها الولايات المتحدة وفرنسا، التي لديها ديون مستحقة مع دول أُخرى تواجه صعوبات مالية.

وبعد التوصل إلى اتفاق، أمس الخميس، حض مولان في تصريحات عبر الهاتف، اليوم، الدائنين الآخرين من القطاعين العام والخاص للسودان على تخفيف أعباء البلاد من الديون بالطريقة عينها، وفقا لوكالة "رويترز".

وبذلك، أعلن الدائنون شطب قسم كبير من ديون الدولة الأفريقية، في إطار التخفيض الكبير لديونها الخارجية التي بدأت منذ عدة أشهر للسماح بعودتها إلى الساحة الدولية، بحسب "فرانس برس".

مولان أوضح أن "المفاوضات التي انتهت في وقت متأخر من الليلة الماضية (...) أتاحت لنا التوصل إلى اتفاق تاريخي طال انتظاره منذ سنوات للتعامل مع ديون السودان".

وقال مولان، الذي يرأس الخزانة الفرنسية، إنه "من أصل مبلغ مستحق بقيمة 23.5 مليار دولار، شطبنا 14.1 مليارا وأعدنا جدولة الباقي"، موضحا أنه في نهاية المطاف يجب أيضا شطب قسم كبير من الجزء الذي تمت إعادة جدولته.

ويندرج الإعلان ضمن عملية أوسع برعاية "صندوق النقد الدولي" تنص على تخفيف ديون السودان بأكثر من 50 مليار دولار في السنوات المقبلة، بما يقارب 90% من ديون البلاد المتراكمة أساسا خلال ولاية الرئيس السابق عمر البشير، الذي أطاحته احتجاجات أعقبها انقلاب عسكري في العام 2019.

وقال مولان إن هذا يمثل "دعم المجتمع الدولي للانتقال الديمقراطي في السودان".

وكانت العملية قد بدأت في مايو/أيار، خلال مؤتمر في باريس أعلن فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن باريس ستلغي حصتها من الدين السوداني البالغ 5 مليارات دولار.

كما تعهدت عدة دول، بما في ذلك فرنسا، بتقديم مساعدات على شكل قروض لمساعدة السودان على سداد ديونه لمؤسسات مثل مجموعة "البنك الدولي".

المساهمون