شارك عشرات الفلسطينيين، اليوم السبت، بمدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية، في تظاهرة دعت لمقاطعة منتجات الاحتلال الإسرائيلي.
التظاهرة التي تحمل شعار "فلسطين بنحبك.. بدنا (نريد) نقاطع عدوك"، نظمتها "اللجنة المحلية للمقاطعة" (غير حكومية)، "رفضاً للتعايش مع الاحتلال العنصري ومنتجاته ووفاء لدماء الشهداء"، وفق دعوة اللجنة للتظاهرة.
واعتبرت اللجنة في الدعوة المقاطعة "سلاحاً لمجابهة المحتل، وشكلاً من أشكال المقاومة الشعبية".
ورافقت التظاهرة جولة في الأسواق وسط المدينة، جرى خلالها دعوة المتسوقين وأصحاب المتاجر للتخلص من البضائع الإسرائيلية.
وينظم الفلسطينيون على مدار العام فعاليات تدعو لمقاطعة منتجات وبضائع الاحتلال، لكن تزداد حدتها كلما تصاعدت الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين.
وقالت منسقة "الحملة النسائية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية"، عصمت شخشير، لوكالة "الأناضول"، إنّ "دعوة المقاطعة تشمل كل منتج له بديل فلسطيني أو عربي أو من دول صديقة".
ووفق معطيات رسمية، بلغت قيمة الواردات الفلسطينية من إسرائيل 3.3 مليارات دولار في 2018، بنسبة نحو 45% من إجمالي الواردات الفلسطينية من دول العالم البالغة 7.25 مليارات دولار.
ويسعى النشطاء الفلسطينيون في حملة مقاطعة إسرائيل واللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة إلى الاستثمار بمخرجات المواجهة الأخيرة بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي.
ففي غزة، قررت وزارة الزراعة الفلسطينية في القطاع، أول من أمس الخميس، وقف استيراد الفاكهة من الاحتلال الإسرائيلي، رداً على منع تسويق الخضار في الضفة الغربية، أو تصديرها إلى الخارج عبر معبر كرم أبو سالم التجاري (جنوب).
وأطلقت حركة المقاطعة، بالتعاون مع حملات المقاطعة المحلية الفلسطينية، الشهر الماضي، حملة ميدانية في أسواق مدينتي رام الله والبيرة، للحديث مع التجار في المحال التجارية والباعة والمتسوقين، وتوزيع ملصقات ومنشورات توعوية.
وفي الداخل الفلسطيني، أُطلقت حملة "أسبوع الاقتصاد الوطني" في الداخل الفلسطيني تحت شعار "اشتر من بلدك" عبر منشورات في وسائل التواصل الاجتماعي، على أن يستمر الأسبوع من 6 حتى 12 يونيو/ حزيران المقبل في كل فلسطين.
(الأناضول، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
