أعلن اتحاد غرف الصناعة والتجارة السورية، واتحاد المصدرين والمستوردين العرب عن تنظيم معرض "صنع في سورية" على أرض "معرض بغداد الدولي" بالعراق، "بهدف ترويج وتسويق المنتجات الوطنية في الأسواق العربية".
وبحسب مصادر من العاصمة السورية دمشق، فإن المعرض سيتضمن البيع المباشر لكافة المنتجات النسيجية والغذائية والكيميائية والهندسية، خلال الفترة الممتدة بين 10 – 25 يوليو/تموز القادم.
ويقول عضو غرفة تجارة إدلب السابق، محمد نبيه السيد علي لـ"العربي الجديد" إنها ليست المرة الأولى التي يقام فيها المعرض بالخارج، بل سبق للعراق أن استضافه مرة، وكذا ليبيا وحتى روسيا الاتحادية، معتبراً أن هناك ثلاثة أسباب لهذا الإجراء الذي يسعى إليه نظام بشار الأسد.
ويضيف أن الهدف من إقامة المعرض "زيادة مبيعات المنتجات السورية، لأن القدرة الشرائية بالسوق الداخلية شبه معدومة، والبيع المباشر فرصة لتصريف بعض المنتجات المكدسة بمستودعات بعض الشركات السورية الخاصة، وأما السبب الثاني فهو تحصيل القطع الأجنبي، لأن البيع بالعراق أو غيره لن يكون بالليرة السورية".
ويرى السيد علي أن الترويج يعطي إيحاء بأن سورية بخير، وأن نظام الأسد يكسر الحصار والعزلة، وهو السبب الثالث وراء اقامة المعرض خارج الأراضي السورية، لأن "صنع في سورية" انطلق كتظاهرة اقتصادية داخلية عام 2015 وكان يقام شهرياً بالمدن السورية بهدف البيع المباشر للسلع الاستهلاكية، لكنه أقيم لأول مرة خارج سورية عام 2017، في العراق وافتتح على إثره، مركز جملة في العراق للصادرات السورية النسيجية والغذائية، لينتقل بالعام اللاحق، 2018 إلى موسكو وفي العام ذاته إلى مدينة بنغازي الليبية.
وكان اتحاد المصدرين والمستوردين العرب، قد أصدر قبل أيام، قرارا بتفويض رجل الأعمال السوري، محمد ناصر السواح بتسيير أعمال المكتب الإقليمي للاتحاد في دمشق، إلى حين الإعلان رسمياً عن رئيس مكتب دمشق الذي افتتحه الاتحاد العربي.
وكشفت مصادر إعلامية من دمشق، أن وزارتي الخارجية والاقتصاد بحكومة الأسد، وافقتا على طلب الاتحاد وبدأ "السواح" بمهامه، كما أبلغ اتحاد المصدرين العرب، وزير الاقتصاد بحكومة الأسد، سامر الخليل العمل على تشكيل أعضاء مجلس إدارة المكتب الإقليمي للاتحاد في دمشق، ليتم تعزيز العمل بين الاتحاد ونظام الأسد، خلال زيارة أمين عام الاتحاد مسعد عبد الحميد راشد إلى العاصمة السورية لاحقاً.