أعلن وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة قطر للطاقة، سعد شريدة الكعبي، اليوم الأحد، اختيار شركة شل، لتكون شريكا ثانيا في مشروع توسعة حقل الشمال الجنوبي، الذي يتضمن خطين عملاقين لإنتاج الغاز الطبيعي المسال بطاقة إجمالية تبلغ 16 مليون طن سنوياً، والذي سيرفع طاقة قطر الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال إلى 126 مليون طن سنوياً.
وبموجب اتفاقية الشراكة التي وقعت في الدوحة اليوم الأحد، ستمتلك شركة شل حصة تبلغ 9.375% من مجموع حصص الشراكة الدولية البالغة 25%، بينما تمتلك قطر للطاقة الحصة المتبقية من المشروع وهي 75%.
وقال وزير الدولة لشؤون الطاقة، والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة، سعد بن شريده الكعبي، في تصريح خلال حفل التوقيع "إن كميات الغاز الطبيعي المسال الجديدة التي ستوفرها قطر للطاقة للأسواق تأتي في وقت يحتل فيه الغاز الطبيعي أهمية بالغة في ظل التقلبات الجيوسياسية الأخيرة وفي ظل الحاجة الملحة لمصادر طاقة أنظف تلبي الأهداف البيئية العالمية.
كما تأتي هذه الكميات كإضافة مرحب بها وسط اهتمام عالمي متزايد ليس بأمن الطاقة فقط، بل أيضاً بانتقال عملي إلى طاقة منخفضة الكربون وبوصول عادل ومنصف إلى مصادر الطاقة الأنظف.".
#قطر_للطاقة تختار #شركة_شل كشريك ثانٍ لتطوير حقل الشمال الجنوبي بحصة 9.3 %#قنا #اقتصاد pic.twitter.com/WFqie8w96v
— وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) October 23, 2022
يذكر أن مشروع توسعة حقل الشمال، والمكون من الجزأين الشرقي والجنوبي، هو المشروع الأكبر في تاريخ صناعة الغاز الطبيعي المسال، وسيبدأ الإنتاج عام 2026 مضيفاً 48 مليون طن سنوياً إلى إمدادات الغاز الطبيعي المسال في العالم بحلول عام 2027.
ويتميّز المشروع بأعلى معايير الصحة والسلامة والبيئة، بما في ذلك التقاط وحجز الكربون بهدف خفض بصمة المشروع الكربونية الإجمالية إلى أدنى مستويات ممكنة.
وهذه هي الاتفاقية الثانية من شراكات مشروع توسعة حقل الشمال الجنوبي، ومن المتوقع الإعلان عن شراكة ثالثة مستقبلا.
والشهر الماضي، حصلت شركة "توتال إنرجيز" الفرنسية على حصة جديدة في خطط قطر لتوسيع إنتاجها من الغاز، مع اختيارها كأول شريك لها في مشروع توسعة حقل الشمال الجنوبي.
وبموجب اتفاقية الشراكة، ستمتلك "توتال إنرجيز" 9.375% من مجموع حصص الشراكة الدولية البالغة 25%، بينما تمتلك قطر للطاقة حصة 75% من مشروع توسعة حقل الشمال الجنوبي.
وقال الكعبي، في مؤتمر صحافي في الدوحة وقتها، إنّ الشركة الفرنسية التي وافقت في يونيو/حزيران على استثمار 2,5 مليار دولار، ستنضم أيضاً إلى جهود توسعة مشروع حقل الشمال الجنوبي في قطر.