"بريتش غاز" البريطانية تخطط لتقليص الأرباح ما يخفض فواتير الطاقة

10 سبتمبر 2022
شركات الطاقة ستوقع عقوداً جديدة مع الحكومة (Getty)
+ الخط -

تخطط شركة "سانتريكا" المالكة لشركة "برتيش غاز" البريطانية، للحد من الأرباح المزدهرة طوعاً في محاولة لخفض فواتير الأسرة، ونزع فتيل الغضب عليها.

وقال الرئيس التنفيذي لـ"سانتريكا" كريس أوشيا، لصحيفة ذا غارديان البريطانية، اليوم السبت، إنه حريص على أن تصبح "سانتريكا" "أول شركة" توقع على عقود جديدة معاد التفاوض بشأنها مع الحكومة بشأن توليد الكهرباء.

وكجزء من خطة رئيسة الوزراء الجديدة ليز تراس البالغة 150 مليار جنيه إسترليني والهادفة إلى تجميد فواتير طاقة، سيُطلب من شركات الطاقة المتجددة والنووية توفير الكهرباء، بأقل من أسعار السوق الحالية، لكن تراس رفضت فرض ضريبة غير متوقعة عليها. 

وتعهدت تراس، الخميس، بتجميد الحدّ الأقصى للطاقة عند مبلغ 2500 جنيه إسترليني للأسرة النموذجية سنوياً بعد أن كان 1971 جنيهاً. وبحسب محللي "جي بي مورغان"، فإنّ أزمة المعيشة قد بدأت للتو، ولن تجدي خطة تراس لتجميد الحد الأقصى لأسعار الطاقة نفعاً، إذ سيستمر خفض الإنفاق بنسبة 10%.

يخطط الوزراء لـ"التفاوض" مع الشركات على عقود طاقة الرياح والطاقة الشمسية والنووية القديمة، والتي استفادت من مكاسب غير متوقعة مع ارتفاع أسعار الغاز، لإقناعهم بالتحول إلى صفقات أحدث وأقل ربحاً، مما يؤدي إلى انخفاض الأسعار في المقابل للحصول على دخل مضمون طويل الأجل.

بالإضافة إلى كونها أكبر مورد للغاز والكهرباء في بريطانيا للمنازل عبر "برتش غاز"، فإنّ "سانتريكا" هي أيضاً مولد كبير للطاقة من خلال حصتها البالغة 20% في محطات الطاقة النووية البريطانية.

وقالت كبيرة خبراء السلع الأساسية في "كابيتال إيكونوميكس" كارولين باين،  لصحيفة ذي إندبندنت البريطانية، إنّ المملكة المتحدة "تسير على حبل مشدود تماماً هذا الشتاء"، حيث يجبر المستهلكون على الاختيار ما بين طهي الطعام أو التدفئة، ما يعرّض حياة الملايين للمخاطر.

ووصل التضخم في بريطانيا بالفعل إلى 10.1% وهو أعلى مستوى منذ 40 عاماً، ويقول بنك الاستثمار الأميركي "غولدمان ساكس" إنه قد يصل إلى 22.4% العام المقبل، إذا استمر ارتفاع أسعار النفط والغاز.

وقال أوشيا لـ"ذا غارديان" إنه ناقش الفكرة، بدعم من هيئة الطاقة البريطانية، مع الحكومة والمحادثات جارية شارحاً: "نحن في هذا العمل على المدى الطويل. نحن لسنا في إطار تعظيم أرباحنا هذا العام".

ودعمت شركات الطاقة مقترحات "العقود مقابل الفروقات" (CfD)، والتي تمنح المستثمرين اليقين بشأن مستويات العوائد التي يمكن أن يحصلوا عليها، بعد سنوات من انحسار أزمة الطاقة.

وتقوم الشركة بتزويد أكثر من 8 ملايين منزل وشركة في المملكة المتحدة بالطاقة، وهؤلاء إذا لم يتمكنوا من تحمل تكاليف الطاقة، فلن يكون لدى الشركة عمل مستدام.

المساهمون