أبقت لجنة السوق المفتوحة في مجلس الاحتياطي الفيدرالي (المصرف المركزي الأميركي) اليوم الخميس، على أسعار الفائدة قريباً من الصفر، وقررت المحافظة على وتيرة شراء السندات، مشيرة إلى أن فيروس كورونا يُلقي بثقله على الاقتصاد ويشكل مخاطر كبيرة عليه.
وقررت اللجنة المسؤولة عن سياسة مجلس الاحتياطي تثبيت سعر فائدة ليلة واحدة الرئيسي بين صفر و0.25%، وهو المستوى القائم منذ مارس/آذار 2020، وأضافت أن "جائحة كوفيد-19 تفرز مصاعب إنسانية واقتصادية هائلة في أنحاء الولايات المتحدة والعالم".
وهكذا أبقى المجلس على سياسته النقدية بالغة التيسير من دون تغيير، وتعهد مجدداً ببذل ما بوسعه خلال الأشهر القادمة لصيانة تعافي الاقتصاد الأميركي الذي يهدده انتشار كورونا ويواجه حالة من عدم التيقن حيال الانتخابات الرئاسية التي لم تحسم نتيجتها حتى الآن.
وفيما لا يزال مستمراً فرز الأصوات في بعض الولايات الحاسمة في الانتخابات التي جرت يوم الثلاثاء، لم يأت المصرف المركزي على ذكر الانتخابات في بيانه الصادر في ختام اجتماعات على مدار يومين، فيما من المقرر أن يتناول رئيسه جيروم باول بواعث القلق إزاء تطورات الأسابيع المقبلة في مؤتمره الصحافي المقرر الساعة 19:30 بتوقيت غرينتش.
لجنة السوق المفتوحة الاتحادية التابعة للبنك قالت في بيان صدر بإجماع الآراء اليوم، إن "النشاط الاقتصادي والتوظيف واصلا التعافي، لكن ما زالا دون مستوياتهما في بداية السنة.
وجدد مجلس الاحتياطي تعهده باستخدام "جميع الأدوات" التي تحت تصرفه لدعم الاقتصاد، ووعد بعدم النظر في رفع أسعار الفائدة لحين استعادة التوظيف الكامل والوصول إلى تضخم يتجه لتجاوز هدفه البالغ 2%. وقال إنه سيواصل شراء "ما لا يقل عن" 120 مليار دولار شهرياً من السندات الحكومية، واستخدام أدواته الأخرى وبرامجه متى اقتضت الحاجة حسبما تمليه التطورات الاقتصادية.