"أوبك+" تجتمع وسط صراعات الإنتاج وضغط أميركي لزيادة النفط

03 اغسطس 2022
منشأة نفطية في السعودية (Getty)
+ الخط -

يجتمع تحالف "أوبك+"، اليوم الأربعاء، وسط توقعات السوق بزيادة طفيفة في إنتاج النفط، إذ يضخ معظم أعضائها بالفعل قرب قدراتهم الإنتاجية القصوى، وهم غير قادرين على تلبية الدعوات الأميركية لزيادة الإنتاج للمساعدة في مواجهة ارتفاع الأسعار.

ومارست الولايات المتحدة ضغوطاً على السعودية والإمارات، العضوين البارزين في منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك"، لضخ مزيد من النفط للمساعدة في مواجهة روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا.

العقوبات الغربية على روسيا ترفع الأسعار

وسبّبت العقوبات الأميركية والغربية على روسيا ارتفاع أسعار الطاقة بجميع أشكالها، ما أدى إلى زيادة التضخم إلى أعلى مستوياته منذ عدة عقود، وإلى رفع البنوك المركزية أسعار الفائدة بشكل حاد.

ورفعت أوبك الإنتاج، بما يتماشى مع أهدافها، بما بين 430 ألف برميل و650 ألف برميل يومياً في الشهر خلال الأشهر الأخيرة، ورفضت التحول إلى زيادات أسرع في الإنتاج.

وأشارت مصادر نفطية، وفق وكالة رويترز، إلى نقص القدرة الإنتاجية الإضافية بين الأعضاء لإضافة مزيد من الإنتاج، وكذلك الحاجة إلى مزيد من التعاون مع موسكو، في إطار مجموعة "أوبك+" الأوسع، التي تضم بجانب الدول الأعضاء في أوبك كبار المنتجين من خارج المنظمة، على رأسهم روسيا.

اقتصاد عربي
التحديثات الحية

وسيناقش اجتماع اليوم الأربعاء سياسات الإنتاج من سبتمبر/ أيلول وربما بعد ذلك. وبحلول الشهر المقبل، ستكون "أوبك+" قد أنهت جميع تخفيضات الإنتاج القياسية التي طبقتها في عام 2020 للتعامل مع انهيار الطلب الناجم عن جائحة فيروس كورونا.

وفي يونيو/ حزيران الماضي، أنتجت "أوبك+" ما يقرب من ثلاثة ملايين برميل يومياً من النفط الخام، وهي كمية أقل من حصصها، إذ أدت العقوبات المفروضة على بعض الأعضاء وانخفاض الاستثمار لدى البعض الآخر إلى كبح قدرتها على تهدئة أزمة الطاقة في العالم.

ويُعتقد أن السعودية والإمارات فقط لديهما بعض القدرة الإضافية لزيادة الإنتاج. ويقول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إنه أُبلغ بأن السعودية والإمارات لديهما قدرة محدودة للغاية على زيادة إنتاج النفط.

المساهمون