أشرف الزمزمي.. في "العزلة" القرب هو البعد

10 فبراير 2020
من المعرض السابق
+ الخط -

العام الماضي، أقام الفنان المصري أشرف الزمزمي معرضاً في غاليري "سفرخان" بالقاهرة، بعنوان "عزلة"، وكانت اللوحات الممتلئة بالشخصيات تبدو كما لو كانت ضد فكرة العزلة نفسها.

غير أن من يدقق في هذه الشخصيات يجد أن كل منها يفعل شيئاً يبدو جماعياً لكنه منفصل ومنعزل في آن، كأن يعزف أحدهم على البيانو ولا يجد من يصغي إليه.

وتحت عنوان "عزلة 2" ينطلق معرض جديد للفنان المصري عند السادسة من مساء الثلاثاء المقبل، 18 من الشهر الجاري، في الغاليري نفسه، حيث يتواصل عرض الأعمال حتى 18 آذار/ مارس المقبل.

يواصل الزمزمي الذي يعد من فناني جيل الثمانينات في مصر، تفنيد العزلة، وبناء عالم من الشخوص والأشياء حولها، بتعبيرية مطلقة وألوان قوية وغامقة يقترب الفنان أكثر من تفاصيله.

تبدو اللوحات كما لو أنها انعكاس للصورة بعد تقريب العدسة منها، فعلى عكس لوحات معرض العزلة الأول، حيث الشخصيات بعيدة عن العين، تقترب وجوه وتفاصيل الشخوص في المعرض الجديد إلى درجة كبيرة.

الموضوع الأساسي لعزلة الزمزمي هو تلك الحالة الاغترابية بين الجموع، رأينا هذه الروح في معرضه السابق حيث ثمة دائماً فعل ما يأتي به البشر في اللوحة، إنهم في نزهة في الطبيعة لكن أحداً منهم لا يرى الآخر، هناك طفل في حضن أمه وكل منهما في منأى عن الآخر، فيكون القرب هو ذاته البعد.

وفي معرضه الجديد يتابع الفنان التأمل في هذه الفكرة، فيأخذها إلى بعد أعمق ويبرز عناصر لوحته على نحو أقوى فتبدو العناصر كأنها متوحدة ومختبئة في ذاتها.

المساهمون